ودّع ريال مدريد الإسباني نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو في يوليو من هذا العام، لكن رحلة “الدون” للخروج من سنتياغو برنابيو بدأت في مايو 2017. وقد أدت مشاكل رونالدو مع هيئات الضرائب البريطانية إلى سلسلة من النقاشات والقرارات التي قادت النجم البرتغالي أخيرا إلى مغادرة ريال مدريد إلى يوفنتوس، وذلك حسب تقرير نشرته صحيفة “إلموندو” الإسبانية يوم الأحد.
وذكرت الصحيفة أن رونالدو اجتمع حينها مع وكيله خورخي مينديز في منزل الأخير بحضور مستشاريه. وقال لمستشاريه: “لا أريد أي مخاطر”، في إشارة إلى المشاكل القانونية التي تسببت فيها عدم دفعه للضرائب.
وأضاف “الدون”: “الشيء الوحيد الذي قمت به في حياتي هو لعب كرة القدم، لكنني لست غبيا ولا أثق بأحد (…) لهذا السبب أدفع دائما 30 بالمئة أكثر مما هو مطلوب”.
وخلال الجلسة، حث المحامي، كارلوس أوسوريو، رونالدو على عدم القلق، وحينما حان موعد دفع الضرائب استشاط رونالدو غضبا قائلا: “أنا لم أقل إنني لن أدفع الضرائب (…) أريد أن أعرف ما الذي يجري؟”.
وتابع رونالدو ثورة غضبه على مستشاريه كما نقلت الصحيفة الإسبانية: “لماذا يتهمونني؟ الضرائب يجب أن يدفعها الرعاة”، وعندما بات على رونالدو دفع الضرائب وأصبح أمام أزمة حقيقة، كان يأمل “الدون” حينها أن يقدم له ريال مدريد عقدا جديدا لتخفيف الضريبة المالية، حيث يعتقد أن برشلونة قد فعل ذلك مع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. لكن النادي الملكي أراد أن يبقى بعيدا عن رونالدو وقضاياه القانونية، وهنا شعر النجم البرتغالي بـ”خيانة”، كونه يعتقد أن ميسي والنجم البرازيلي، نيمار دا سيلفا، كانا يحصلان على ضعفي أجره.
وذكرت الصحيفة أن مدربه الفرنسي، زين الدين زيدان، تحدث مع المدير الرياضي للملكي عن غضب رونالدو لحل المشكلة، لأنها أصبحت طاغية في غرف الملابس.
وإضافة إلى ذلك، أشارت “إلموندو” إلى أن “الدون” كان يشعر بالضيق من جراء تصنيفه في المرتبة الثانية خلف ألفريدو دي ستيفانو أسطورة الريال، قائلا: “إنهم دائما يضعونني خلف دي ستيفانو ولا أعرف ما الذي يجب أن أفعله؟” في النهاية، وصلت العلاقة مع ريال مدريد إلى نقطة الرحيل، وهنا قرر “صاروخ ماديرا” المضي قدما والانضمام إلى يوفنتوس وبدء مغامرة جديدة في إيطاليا.