أعطى الملك محمد السادس رئيس مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تعليماته السامية من أجل تنظيم عمليات للدعم الإنساني في المناطق التي مستها موجة البرد خلال شهر أكتوبر، بحسب ما ذكر بلاغ للمؤسسة اليوم السبت 3 نونبر.
وأوضح البلاغ أنه تمت برمجة المرحلة الأولى من عمليات التدخل بمنطقة ميدلت، ابتداء من ثالث نونبر الجاري.
وهكذا، يضيف البلاغ، قامت المؤسسة بتنظيم حملة طبية ببلدية بومية، مشيرا إلى أن هذه الحملة تهدف إلى تمكين أكبر عدد من السكان المعوزين بالمنطقة من الولوج إلى العلاجات الطبية، من خلال خدمات تتعلق بالعلاج والكشف متعدد التخصصات.
ووفق البلاغ، فإن هذه الخدمات ستشمل الطب العام، والطب الباطني، وطب الأطفال، وصحة الأم، وطب الأسنان، وطب العيون، والطب البيولوجي، والكشف بالأشعة، والكشف عن الإعاقة الجسدية قصد صناعة أجهزة التقويم الملائمة.
وتتوخى العملية، أيضا، التحسيس والوقاية من المضاعفات المرتبطة بالبرد، لاسيما الأمراض المزمنة والأمراض التنفسية والروماتيزم…
وهكذا، قامت المؤسسة بتعبئة طاقم بشري وتقني هام بعين المكان (7 وحدات طبية مجهزة وصيدلية)، بهدف تقديم العلاجات الضرورية والإستجابة لحاجيات الساكنة في أفضل الظروف.
وفضلا عن القطب الإنساني والمساعدات الاجتماعيات للمؤسسة، يشارك أطباء متطوعون تابعون لجمعيات متعاقدة وأطقم المندوبية الجهوية للصحة في هذه العملية التضامنية.
وتنظم العملية بمساهمة جمعيات محلية ببومية، والدرك الملكي، والقوات المساعدة، والسلطات المحلية ووزارة الصحة.
ويهدف برنامج الحملات الطبية المتنقلة، الذي أعطيت انطلاقته سنة 2003 تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى تحقيق تكافؤ الفرص في الولوج للخدمات الطبية الأساسية لفائدة الساكنة المعوزة، التي يتعذر عليها الولوج إلى البنيات الاستشفائية، وذلك لأسباب تتعلق بالبعد الجغرافي و/أو غياب التغطية الإجتماعية، وتوفير علاجات لأكبر عدد ممكن من الأشخاص.
كما يروم المساهمة في تحسين الصحة بالوسطين القروي وشبه الحضري، وتمكين الساكنة التي توجد في وضعية هشاشة وتعاني العوز من الخدمات الطبية المجانية، والمشاركة في جهود الوقاية ومحاربة الأمراض المزمنة.
ويتم تنفيذ الحملات التي تنظمها المؤسسة، بشراكة مع وزارتي الصحة والداخلية والجمعيات الطبية المتعاقدة (24 جمعية شريكة بمجموع تراب المملكة) والجمعيات المحلية.
وقد تم خلال الفترة ما بين 2003 و2018، تنظيم ما مجموعه 894 حملة، استفاد منها نحو 1 مليون و66 ألف و608 شخص.