سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
انطلقت اليوم الاثنين 05 نونبر، أشغال الدورة الخامسة لمنتدى دكار الدولي حول السلم والأمن بإفريقيا، بالمركز الدولي للمؤتمرات بديامنياديو (30 كلم عن العاصمة السنغالية)، تحت رئاسة الرئيس السنغالي، ماكي سال.
ويتضمن برنامج هذه الدورة التي تنظم حول موضوع “الأمن والسلام والتنمية المستدامة في أفريقيا”، ولأول مرة، موضوعا يتعلق بالحقوق الإنسانية.
وينظم هذا المنتدى من طرف وزارة الشؤون الخارجية وسنغاليي المهجر، بتنسيق علمي مع الشركة الأوروبية للذكاء الاستراتيجي، ومركز الدراسات العليا حول الدفاع والأمن.
ويمثل المغرب في هذا المنتدى وفد يضم، على الخصوص، سفير المغرب في دكار، طالب برادة، والملحق العسكري لدى سفارة المغرب بالسنغال، والخبراء بمركز الدراسات والأبحاث (أو سي بي بوليسي سانتر) التابع للمكتب الشريف للفوسفاط، محمد لوليشكي وعبد الحق باسو، ومصطفى الرزرازي، وهو أيضا رئيس المرصد المغربي حول التطرف والعنف.
وحسب بلاغ للوزارة، فإن المنتدى سيسلط الضوء على “الروابط المتشابكة بين الأمن والسلم، والتنمية، وحقوق الإنسان، وهي ثلاثة ركائز يقوم عليها عمل وانخراط السنغال على المستوى الدولي”.
وكان وزير الشؤون الخارجية وسنغاليي المهجر، سيديكي كابا، أكد أن إدراج الحقوق الإنسانية ضمن مواضيع الدورة الخامسة للمنتدى يرتبط بالرغبة في خلق علاقة بين السلم والأمن وحقوق الإنسان.
ويشارك في دورة هذه السنة 600 من ممثلي الهيئات السياسية والسلك الدبلوماسي ومصالح الدفاع والأمن والجامعيين وممثلين عن المجتمع المدني والجماعات المحلية.
ويشمل برنامج الدورة ثلاث جلسات عامة وسلسلة ورشات موضوعاتية. وتناقش الجلسات العامة مواضيع “الحقوق والعدل والحريات أمام الرهانات الأمنية”، و”رهانات أجرأة العلاقة بين التنمية والأمن المستدام”، و”آفاق التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف”.
يشار إلى أن منتدى دكار حول السلم والأمن بإفريقيا يندرج في إطار متابعة الإعلان الذي صدر عن قمة الإليزيه المنعقدة في دجنبر 2013. وهو يهدف إلى تقديم حلول دائمة للازمات متعددة الأشكال التي تواجه القارة.
ويطمح هذا المنتدى إلى أن يشكل أرضية للحوار والتبادل حول القضايا الاستراتيجية بين خبراء في مجال الدفاع والأمن. كما يهدف إلى تعبئة الجهود في مجال محاربة الإرهاب وإطلاق نقاش عميق حول تدبير الأزمات والأمن البحري.