شكل التعاون الثقافي بين المغرب والصين وسبل تعزيزه، محور المباحثات التي أجراها ، اليوم الثلاثاء بالرباط، وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج مع نائب وزير الثقافة والسياحة الصيني السيد لي جينزاو.
وأكد السيد الأعرج خلال هذه المباحثات، حرص المملكة على تعزيز التعاون الثقافي مع الصين والاستفادة من تجربتها الكبيرة في هذا المجال، خصوصا في أفق تنظيم سنة ثقافية بجمهورية الصين الشعبية.
وأضاف أن وزارة الثقافة تسعى أيضا لتعزيز التعاون على مستوى مؤسسات تكوين الأطر بين البلدين، وكذا في مجالات المسرح والكتاب والموسيقى. وأشار الوزير إلى أن افتتاح مركز ثقافي صيني بالرباط اليوم ، سيعطي دينامية جديدة ودفعة نوعية في مجال تعزيز التبادل والتعاون الثقافي بين الجانبين، على اعتبار أن قطاع الثقافة يضطلع اليوم بدور استراتيجي في التقريب بين الشعوب والاطلاع على تاريخ كل بلد على حدة. من جانبه، أكد السيد جينزاو على أن علاقات التبادل والتعاون بين الصين والمغرب ممتدة عبر التاريخ ، وأن حضارتهما عريقة، وثقافتهما متقدمة وتتمتعان بقيم ومميزات خاصة، وعلى رأسها التسامح، فضلا عن الكرم وحسن الضيافة.
وأضاف المسؤول الصيني أن زيارته للمغرب، على قصر مدتها، تركت في نفسه انطباعا عميقا، “تعرفت على الثقافة المغربية المميزة، ووجدتها مختلفة عن نظيراتها في أنحاء العالم، لكنني وجدت في نفس الوقت الكثير من النقاط المشتركة بين الثقافتين المغربية والصينية ” .
وبعد أن وصف المباحثات التي أجراها مع وزير الثقافة والاتصال “بالممتازة”، قال السيد جينزاو “تقع على عاتقنا كمسؤولين في المجال الثقافي مسؤولية كبيرة لتعزيز التبادل والتعاون في مجال الثقافة والمجالات المتعلقة بها”، مشيدا بدعم الجانب المغربي في هذا المجال .