الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
كشف التحقيق في حادث التصادم بين سفينة تونسية وأخرى قبرصية في عرض سواحل كورسيكا في أكتوبر الماضي أن سبب الحادث يعود لخطأ بشري مشترك من الطرفين التونسي والقبرصي.
وأوضح المدير العام للنقل البحري والموانئ البحرية التجارية يوسف بن رمضان، خلال ندوة صحافية أمس الاثنين بتونس العاصمة، أن اصطدام سفينة “أوليس”، التابعة للشركة التونسية للملاحة، مع السفينة القبرصية “سي اس ال فيرجينيا” لنقل الحاويات، يعود إلى انشغال رباني السفينتين بإجراء مكالمات بهاتفيهما.
وأضاف المسؤول التونسي أن التحقيقات في ملابسات الاصطدام بين سفينتي “أوليس” التونسية و”فيرجينا” القبرصية، في المياه الفرنسية، كشفت عن ارتكاب ضابط السفينة التونسية “خطأ جسيما” تمثل في انشغاله بإجراء اتصالات ومراسلات نصية بهاتفه الجوال دون أن ينتبه إلى الإنذار التحذيري على شاشة الرادار بوجود السفينة القبرصية.
وأشار بن رمضان إلى أن لجنة التحقيق المشتركة، التي تضم خبراء تونسيين وقبرصيين وفرنسيين وإيطاليين كشفت أيضا عن وجود تضارب في أقوال طاقم سفينة “فريجينيا” بعد عملية مراجعة التسجيلات، مؤكدا أن ربان السفينة كان منشغلا بدوره بإجراء اتصالات بهاتفه دون أن ينتبه إلى خطر التصادم.
وأضاف أن التحقيقات أظهرت أيضا أن سفينة “فريجينا”، كانت راسية بمنطقة غير ملائمة في عرض البحر قبالة سواحل كاب كورس الفرنسية، دون أن يتم تشغيل الرادار أثناء إرساء السفينة ودون أن يتم الاتصال بسفينة “أوليس” التونسية لتفادي التصادم.
أما في ما يتعلق بالتعويضات المادية فقد قررت السلطات التونسية والقبرصية رفع قضية لدى القضاء الفرنسي لتحديد المسؤوليات وتقييم حجم الأضرار.
وتشير تقديرات، تداولتها وسائل إعلام تونسية وأجنبية، إلى أنه من المتوقع أن يبلغ حجم التعويضات، التي ستؤمنها الشركة التونسية للملاحة لفائدة المجهز القبرصي حوالي 40 مليون دينار (13,3 مليون دولار)، دون احتساب التعويضات المالية، التي ستكون الشركة مطالبة بدفعها عن التلوث البحري، الذي تسبب فيه حادث الاصطدام.