بدأت، اليوم الأربعاء، في منطقة البحر الميت بالأردن، أشغال الاجتماع التحضيري للدورة الاستثنائية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، والمخصصة للإعداد للدورة الرابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة والمفاوضات الخاصة بالعهد الدولي للبيئة.
ويناقش المشاركون في هذا الاجتماع، مقترح مشاريع القرارات التي ستعدها اللجان الفنية وتحضيرها، تمهيدا لعرضها في اجتماع وزراء البيئة العرب الذي سيعقد غدا الخميس لمناقشتها واعتمادها.
ويشارك في الجلسة الاستثنائية للمجلس، التي ينظمها برنامج الأمم المتحدة (مكتب غرب آسيا)، بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وزراء عرب مسؤولين عن شؤون البيئة، وخبراء معنيين بالقطاع، وكذا ممثلون عن المنظمات والهيئات العربية والإقليمية العاملة في إطار المجلس.
ويمثل المغرب في اجتماعات الدورة الاستثنائية للمجلس، مدير الشراكة والتواصل والتعاون بكتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، السيد رشيد فيرادي.
وتهدف هذه الدورة إلى تحقيق التكامل بين الجهود والمساهمات العربية على المستويين الوطني والإقليمي، والأجندة العالمية للبيئة، التي يتم صياغتها خلال دورات جمعية الأمم المتحدة للبيئة، وتحقيق الربط بين الجمعية من جهة، والآليات والمجالس الإقليمية المتمثلة في مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، والقمة العربية التنموية والاجتماعية من جهة أخرى، وضمان إسهام المجموعة العربية بشكل فاعل في تشكيل الأجندة العالمية للبيئة، بالإضافة إلى المفاوضات المزمع انطلاقها حول العهد الدولي للبيئة.
وأبرز المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (مكتب غرب آسيا)، سامي ديماسي، خلال افتتاح الاجتماع التحضيري، التحديات التي تواجهها المنطقة العربية في مجالي حماية البيئة وجهود تحقيق التنمية المستدامة، والتي تشكل أساسا لعمل البرنامج.
وأكد ديماسي، في هذا الصدد، أهمية هذا الاجتماع، الذي يأتي في إطار إعداد وتنسيق مواقف المجموعة العربية للدورة الرابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، المقرر عقدها في نيروبي في مارس المقبل، تحت شعار ذو أهمية خاصة للمنطقة العربية وهو “الحلول المبتكرة للتحديات البيئية وأنماط الانتاج للاستهلاك المستدام”.
وأضاف أن تلك الدورة، ستحدد خطة العمل وميزانية البرنامج حتى عام 2021، وأولويات العمل البيئي الدولي، فضلا عن مناقشة مشروعات القرارات التي سيتم تقديمها، مؤكدا أن مكتب غرب آسيا قام بناء على تكليف وزراء البيئة العرب في اجتماعهم الأخير بالقاهرة، ببذل كافة الجهود لعقد هذه الجلسة الاستثنائية، لضمان التمثيل القوي والفاعل للمجموعة العربية في الدورة الرابعة للجمعية والتأكيد على أهمية مساهمتها في تشكيل الأجندة العالمية للبيئة في العامين المقبلين، والدفع بأولويات واحتياجات الدول العربية في تلك الأجندة.
من جهته، أكد أمين عام وزارة البيئة الأردنية، أحمد القطارنة، على أهمية الاجتماع الذي يأتي بهدف تفعيل التنسيق والتعاون العربي للإعداد للدورة الرابعة لجمعية الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الدورة الاستثنائية، ستركز على مواضيع تهم بالأساس الإدارة المتكاملة للنفايات في المنطقة العربية، وأنماط الإنتاج للاستهلاك المستدام، فضلا عن قضايا سيتم طرحها في مجال حماية البيئة لتنمية المستدامة.
ويتضمن جدول أعمال الاجتماع التحضيري الفني أيضا مناقشة خمسة بنود، تتعلق بمتابعة تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، والإعداد والتحضير والمتابعة لدورات جمعية الأمم المتحدة للبيئة، والاتحاد العربي للمحميات الطبيعية، وتحديث وتطوير عمل مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، ومعرض إكسبو 2020 بدبي بالإمارات العربية المتحدة.
وكان مجلس وزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، قرر في 25 أكتوبر الماضي، في ختام أشغال دورته الـ30 بالقاهرة، عقد دورة استثنائية له في الأردن، للإعداد للدورة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة للبيئة، والاتفاق على الموقف العربي الموحد إزاء جدول أعمال تلك الدورة خاصة ما يتعلق بـ”الحلول البيئية المبتكرة وآليات تقليل الهادر والفاقد في الغذاء بالبلدان ذات المناخ الحار” و”الحلول البيئية المبتكرة لإدارة النفايات الصلبة”.