الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي
وصفت صحيفة “لوموند” الفرنسية ترشح عبد العزيز بوتفليقه لولاية رئاسية خامسة بـ“الخبر السيئ” للجزائر ولفرنسا كذلك ؛ مشيرةً إلى أن الخبر لم يكن مفاجأة، وإن ظلّ هناك أمل” في أن يتراجع بوتفليقة البالغ من العمر 81 عاماً عن الترشح لخلافة نفسه احتراماً لبلده ومواطنيه.
وقالت الصحيفة الفرنسية في تقرير لها أمس، أن هذا الوضع يرسم “القطيعة بين هرم الدولة والمجتمع الجزائري الذي يعيش قصتين مختلفتين”، حيث ترى الصحيفة الرئيس بوتفليقة “في القمة” محاطاً بحاشية يصعب فك شفرتها. وفي “القاعدة”، ترى “لوموند” مجتمعًا شابًا يود العيش في القرن الحادي والعشرين ولكنه مخنوق بسبب القيود المفروضة عليه.
وترى الصحيفة أن الاتفاق المتمثل في قبول الشعب الجزائري المصدوم من الحرب الأهلية الرهيبة في التسعينيات، مصادرة السلطة مقابل الحد الأدنى من الضمانات الاجتماعية، قد انتهى، وتوضح أن الفجوة بين الشباب الجزائري الطامح إلى التحرك والسلطة التي عفا عليها الزمن، لا يمكنها إلا أن تتسع في ظل الجمود السياسي الذي يخيم على البلد منذ سنوات .
ووسط الملل وغياب أي أمل في المستقبل، أشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن طموح العديد من الشباب الجزائري بات “السفر إلى الخارج”، وهو ما من شأنه حرمان البلاد من “تجديد النخبة الذي لا غنى عنه”، بالإضافة إلى حرمان “الطبقة الوسطى من أي ديناميكية”.
هذه الوضعية، اعتبرت “لوموند” أنها مثيرة للقلق بالنسبة للجزائر، ولكن أيضا لفرنسا، حيث إن العلاقة بين البلدين ليست على أحسن ما يرام على مستوى هرم السلطة، وذلك على الرغم من أهميتها وضرورة أن تكون مثل العلاقة الفرنسية- الألمانية، وفق الصحيفة الفرنسية دائماً.
في حين، تبدو البلدان الأخرى، كالصين، أقل قلقا بشأن المزاج العام للشعب الجزائري، فهي تستفيد من الشلل الحاصل لتعزيز قاعدتها الاقتصادية؛ كما تقول “لوموند”، موضحة في الوقت نفسه، أنه عندما تتفاقم التوترات في الجزائر، فإن طريق الهجرة يكون نحو فرنسا.
وهنا، تأسفت الصحيفة الفرنسية لما زعمت عدم تجاوب هرم السلطة في الجزائر مع ”اليد التي مدها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون”، والتي كانت فرصة لبدء طَي صفحة الماضي المشترك المؤلم. لكن من الواضح أن طَي الصفحة ليس جزءًا من مخططات عبد العزيز بوتفليقة، تقول “لوموند”.