دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، إلى تجاوز النقاشات “العقيمة وغير المجدية والمنفصلة عن الواقع” داخل الاتحاد الإفريقي بخصوص قضية الصحراء المغربية.
ونوه السيد ناصر بوريطة، خلال لقاء صحفي مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية رواندا السيد ريتشارد سيزيبيرا، بدور رواندا “البناء” داخل الاتحاد الافريقي من أجل تغليب “روح التوافق” وتجاوز النقاشات “العقيمة وغير المجدية والمنفصلة عن الواقع” بخصوص قضية الصحراء المغربية.
وفي هذا الإطار، أعرب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية رواندا، الذي ترأس رفقة السيد بوريطة أشغال الاجتماع الأول للجنة العليا المشتركة المغربية الرواندية، عن التزام بلاده ببذل أقصى الجهود من أجل التوصل إلى “حل عادل ومنصف” لهذه القضية، مشيرا إلى أن البلدين ينسقان سويا من أجل الدفع بأجندة إصلاح الاتحاد الإفريقي. ولفت إلى أن البلدين ينسقان جهودهما على مستوى القارة الإفريقية، ولا سيما على مستوى الاتحاد الإفريقي، من أجل إسماع صوت القارة على الصعيد الدولي، وإطلاق مشاريع مهمة تروم تحقيق الاندماج، وتزويد القارة بأداة مؤسساتية فعالة. وفي هذا الصدد، جدد السيد ناصر بوريطة التأكيد على تقدير صاحب الجلالة الملك محمد السادس للجهود التي يبذلها الرئيس بول كاغامي في إطار مسلسل إصلاح المنظمة الإفريقية، بحيث يتسنى لها الدفاع بفعالية عن مصالح القارة على الصعيدين الإقليمي والدولي وتلبية تطلعات الدول الإفريقية، مذكرا بأن المغرب ورواندا يشتغلان سويا على عدد من المواضيع في القارة. ومن جهته، أعرب المسؤول الرواندي عن تقديره لحكمة صاحب الجلالة ورؤيته المتبصرة لتفعيل هذه الأجندة، ودعمه “القيم” للرئيس بول كاغامي الذي باشر عملية إصلاح الاتحاد الإفريقي خلال ولايته على رأس هذه المنظمة الإفريقية.