أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن العلاقات بين المغرب ورواندا عرفت تحولا نوعيا في أعقاب زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى كيغالي في أكتوبر 2016 وزيارة الرئيس الرواندي السيد بول كاغامي إلى المغرب في يونيو من نفس السنة.
وأضاف السيد ناصر بوريطة، خلال لقاء صحفي مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية رواندا السيد ريتشارد سيزيبيرا، على هامش الاجتماع الأول للجنة العليا المشتركة المغربية الرواندية، أن العلاقات بين البلدين دخلت عهدا جديدا ودينامية جديدة قائمة على الثقة المتبادلة والتنسيق والطموح المشترك في الارتقاء بها أكثر.
وأبرز أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس بول كاغامي وضعا أسس علاقات متينة بين البلدين وأرسيا مقاربة عملية لهذه العلاقات تقوم على تحقيق النتائج وتفعيل الالتزامات التي تم التعهد بها.
وذكر بأن الاتفاقات ال23 التي تم توقيعها بمناسبة الزيارة الملكية إلى رواندا تغطي عددا من المجالات المهمة ومن شأنها أن تسهم في تحقيق التنمية بالبلدين، مشيرا إلى أن الاجتماع الأول للجنة العليا المشتركة مناسبة لاستعراض التقدم المحرز في تنفيذ المشاريع المندرجة في إطار تلك الاتفاقات، والتي بلغ أغلبها مراحل متقدمة.
واعتبر السيد بوريطة أن هذا الاجتماع يشكل أيضا فرصة لإضافة لبنة أخرى إلى صرح العلاقات الثنائية وتحديد محاور تعاون جديدة وفقا للرؤية التي رسمها قائدا البلدين.
من جانبه، عبر السيد ريتشارد سيزيبيرا عن ارتياحه للدينامية المتجددة التي تعرفها العلاقات الثنائية معززة برؤية استراتيجية والتزام قوي من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الرواندي السيد بول كاغامي ببناء إفريقيا قوية تنعم بالكرامة وتثق في قدراتها، مشيرا إلى أن تبادل الزيارات بين البلدين ساهم في الدفع بعدد من المشاريع الثنائية.
وسجل المسؤول الرواندي أن اجتماع اللجنة المشتركة مناسبة لاستعراض الاتفاقيات المبرمة خلال الزيارة الملكية إلى رواندا وتعزيزها باتفاقات جديدة تغطي عددا من المجالات المهمة مثل التجارة والصناعة والسياحة.