أكدت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، اليوم الاثنين، أن “هضبة الجولان أرض سورية عربية ولا يمكن لأي قرار أن يغير هذه الواقع، ولا لأي بلد أن يزور التاريخ بنقل ملكية أرض من بلد إلى آخر”.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن “الإعلان الرئاسي الأميركي بخصوص أحقية إسرائيل بضم هضبة الجولان السوري، هو أمر مدان ويخالف كل قواعد القانون الدولي، ويقوض أي جهد للوصول إلى السلام العادل”، مشددة على أن هذه الخطوة تؤدي إلى إسقاط مبدأ الأرض مقابل السلام، “إذ عندما لا تبقى من أرض لتعاد لا يبقى من سلام ليعطى”.
وأضافت أنه “إذا كانت إسرائيل تعتقد أنها تتوسع بالاستيلاء على الأراضي عن طريق العنف والعدوان، فإنها ستجد نفسها في عزلة أكبر وأمام هزيمة عسكرية جديدة، لن تنفعها عندها لا قوتها ولا عنصريتها، وهي لن تجد أمنها إلا بالسلام العادل والشامل”.
ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، إعلانا يعترف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل منذ عام 1967.
وقال ترامب لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالبيت الأبيض، “لقد جرى التخطيط لهذا الأمر منذ فترة”، معتبرا أنه “كان يجب أن يحدث ذلك قبل عقود عديدة”.
وكان ترامب أكد في تغريدة سابقة في “تويتر”، أنه “بعد 52 عاما حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة اعترافا كاملا بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان”، مضيفا أنها “تتميز بأهمية استراتيجية وأمنية حيوية بالنسبة لدولة إسرائيل واستقرار المنطقة”.
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب 1967، وبعدها ضمت مرتفعات الجولان والقدس الشرقية في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.