أكورا بريس أكدت المدعية العامة بالمملكة الإسبانية، السيدة ماريا خوصي سيغارا كرسيبو، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الثقة المتبادلة بين المغرب وإسبانيا تساهم في توطيد التعاون الثنائي في مجالات متعددة، ولاسيما التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وشددت السيدة كريسبو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، في أعقاب مباحثاتها مع وزير العدل، السيد محمد أوجار، على أن التعاون بين البلدين يشمل أيضا مجال محاربة الجريمة الإلكترونية، وما يتصل بنبذ خطاب الكراهية، ومحاربة شبكات الاتجار في البشر، مشيرة إلى أن مذكرة التفاهم الموقعة أمس بين البلدين في مجال التعاون القضائي تنص على عقد اجتماعات سنوية لهذه الغاية.
وأوضحت المدعية العامة بالمملكة الإسبانية أن مذكرة التفاهم التي وقعتها مع الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة، السيد محمد عبد النباوي، تحفز على التواصل المباشر بين هيئات المتابعة الجنائية بالبلدين، كما توطد التعاون الثنائي، معتبرة زيارة العمل التي تقوم بها للمغرب بدعوة من نظيرها المغربي، ب”الاستثنائية”.
من جانبه، أكد وزير العدل، السيد محمد أوجار، أن اللقاء شكل مناسبة لاستعراض الإصلاحات العميقة التي يشهدها حقل العدالة بالمغرب، مشيرا إلى “أوجه التشابه بين التجربتين المغربية والإسبانية، لاسيما في ما يتصل باستقلال القضاء”.
وأبدى السيد أوجار ارتياحه للتعاون الإيجابي الذي لايفتأ يتوطد سنة بعد أخرى بين البلدين، مجددا، في هذا الصدد، انخراط المؤسسات الفاعلة في مرفق العدالة في دعم كل أشكال التعاون بين المملكتين المغربية والإسبانية. كما أوضح المسؤول الحكومي أن اللقاء ألقى الضوء على أوجه التعاون في ما يتصل بالتصدي للجريمة العابرة للقارات، من قبيل الجريمة الإلكترونية والجريمة الإرهابية خصوصا، منوها بمستوى التعاون بين البلدين في هذا المجال.
