قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة ، اليوم الثلاثاء بمراكش، إن انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة للتعاون بين المغرب ومدغشقر يأتي ليجسد التوجهات الملكية والقرارات المتخذة خلال زيارة صاحب الجلالة المك محمد السادس لهذا البلد الإفريقي.
وأضاف في تصريح للصحافة في أعقاب أشغال هذه اللجنة ، التي ترأس أشغالها إلى جانب وزير الشؤون الخارجية بمدغشقر ، أن الزيارة الملكية لمدغشقر في نونبر 2016 شكلت منعطفا في العلاقات الثنائية حيث مكنت من الارتقاء بهذه العلاقات وأغنت محتواها بأنشطة ملموسة.
وذكر السيد بوريطة ، أنه خلال الزيارة الملكية لهذا البلد الإفريقي تم التوقيع على حوالي 22 اتفاقا واطلاق مشاريع مهيكلة من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجالات التهيئة المجالية والصحة والتكوين ومهن البناء والأشغال العمومية والسياحة وغيرها.
وأشار إلى أن هذه الآلية ستقوم بتأمين متابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة وملاءمتها مع أولويات البلدين ، وتقييم التطورات المحققة وتفعيل مختلف الاتفاقيات.
وقال السيد بوريطة “لقد اتفقنا على فتح سفارة لجمهورية مدغشقر بالرباط خلال الأسابيع المقبلة مما من شأنه اعطاء دفعة لعلاقات التعاون الثنائي” ، معبرا عن ارتياحه للنتائج التي خلصت إليها أشغال الدورة الأولى لهذه اللجنة.
واستطرد قائلا ” سنعمل من أجل جعل هذه العلاقات نموذجا للتعاون جنوب -جنوب ” ، معربا عن أمله في أن تساهم الاتفاقيات المبرمة بين البلدين في استقطاب فاعلين آخرين وخاصة القطاع الخاص لمواكبة جهود التنمية في البلدين الشقيقين.
من جانبه، أبرز وزير الشؤون الخارجية بمدغشقر السيد أندريانتسيتوهينا فرانك ميشيل نيانا ، أن عقد الدورة الأولى للجنة المشتركة للتعاون بين المغرب ومدغشقر يؤشر “على بداية تسريع وتيرة التعاون بين البلدين “.
وتميزت الدورة الأولى للجنة المشتركة بين المغرب ومدغشقر بالتوقيع على تسع اتفاقيات التعاون في مجالات اللاتمركز ، والتكوين الدبلوماسي ، والمجال الاجتماعي، والتعليم والبحث العلمي، وتهيئة التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة ، والشباب والرياضة ، والميدان الطبي والصحي.