خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط: اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله
أجرى رئيس مجلس النواب السيد الحبيب المالكي، أمس الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية ساوتومي وبرينسيب السيدة إلسا ماريا نيتو دالفا تيكسييرا، تمحورت حول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وحسب بلاغ لمجلس النواب اليوم، فقد سلمت السيدة إلسا ماريا نيتو، خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير جمهورية ساو تومي وبرينسيب بالرباط (مع الإقامة بلشبونة)، للسيد الحبيب المالكي رسالة خطية من رئيس الجمعية الوطنية بساوتومي تتعلق بالدفع بالتعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين.
وأضاف المصدر ذاته أن وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية ساوتومي وبرينسيب أكدت أن الزيارة، التي تقوم بها حاليا للمملكة على هامش مشاركتها في المؤتمر الوزاري الإفريقي للمسلسل السياسي للأمم المتحدة بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، الذي انعقد أول أمس الاثنين بمراكش، ستعطي دفعة جديدة للتعاون الثنائي وستفتح آفاقا واعدة بين البلدين.
من جهته، نوه السيد الحبيب المالكي بعلاقات الصداقة والتضامن التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية ساوتومي وبرينسيب، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يشكل مناسبة سانحة لبحث آفاق جديدة للتعاون بين البلدين.
ودعا رئيس مجلس النواب المسؤولة الدبلوماسية في ساوتومي إلى العمل من أجل تنويع العلاقات الاقتصادية مع المغرب حتى تشمل بعض القطاعات الحيوية كالفلاحة، والخدمات، والبنيات التحية، والبحث عن الوسائل الكفيلة بخلق شراكة حقيقة بين القطاعين العام والخاص في البلدين.
وجدد الإشادة بالموقف الايجابي لجمهورية ساوتومي إزاء قضية الصحراء المغربية، موضحا في هذا الإطار أن النزاع المفتعل حول الصحراء يعرقل بناء الاتحاد المغاربي، ويضيع على شعوب المنطقة حوالي 2 في المائة من الناتج الداخلي الخام.
وشدد، في هذا السياق، على أهمية بناء التكتلات الإقليمية في إفريقيا وتعزيز التعاون جنوب- جنوب الذي يشكل بالنسبة للقارة الإفريقية السبيل الوحيد لتحقيق المزيد من التضامن والتنمية ويجعلها ذات وزن هام في العالم.
كما أشار السيد الحبيب المالكي إلى ضرورة العمل المشترك بين البلدين من أجل تحقيق التنمية المستدامة على صعيد القارة الإفريقية، مذكرا في هذا الصدد بالمبادرات الهامة التي اتخذتها المملكة في السنوات الأخيرة وعلى الخصوص تلك المرتبطة بالطاقات المتجددة.