أكدت المجلة الاسبوعية (لوبوان – أفريك) ان المغرب الذي أضحى “مرجعا” بافريقيا، باعتماده خرائط طريق مثل المخطط الاخضر،وتحقيقه نجاحات عالمية مثل المحطة الشمسية (نور)، يضع التعاون جنوب – جنوب في صلب نموذجه الاقتصادي،كما اصبح وضعه يتأكد ،أكثر من اي وقت مضى كرائد افريقي.
واضافت الاسبوعية في تحليل حول التموقع السياسي والاقتصادي للمملكة بافريقيا ان المغرب جعل هدف تحقيق تكامل سياسي واقتصادي “محور مبادراته” مشيرة الى انه على مستوى التعاون بين البلدان الافريقية، كان المغرب سباقا سواء على صعيد الخطاب كما في الواقع.
واكدت الاسبوعية في هذا الصدد ان المملكة المغربية تضاعف المبادرات الرامية الى تطوير علاقاتها مع البلدان الافريقية الأخرى، مضيفة ان المغرب يتموقع اليوم كرائد على مستوى التكامل، كما برهن على ذلك وزنه في مجال الاستثمارات الافريقية المباشرة، فضلا عن تواجد عشر مقاولات مغربية ضمن المقاولات البطلة على صعيد التكامل.
واوردت الاسبوعية في هذا السياق خلاصات لمجموعة الاستشارة (بوستن كونسيلتين غروب) ان” التكامل الافريقي يتسارع، بدعم من ابطال افارقة”.
واضافت المجموعة ان الرواد الافارقة ينتمون ل19 بلدا على رأسها جنوب افريقيا والمغرب، مبرزة انه ضمن هؤلاء الرواد (التجاري وفا –بنك) الذي يتواجد ب25 بلدا افريقيا، باعتباره من ضمن فاعلين اخرين كقطب افريقي للتنمية، وعنوانا للتعاون جنوب –جنوب، المغرب- افريقيا، والذي ليس وليد اليوم.
وبحسب الاسبوعية فان الاستراتيجية الافريقية للمملكة عرفت تسارعا بدعم من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، الذي “ضاعف من الجولات الافريقية ” التي كان خلالها مرفوقا ب”الابطال المغاربة في مجالات اقتصادية عدة حاملين معهم ما راكموه من تجربة ومعرفة ومهارة وتمويل…”.
وقالت (لوبوان – افريك) ان المغرب اصبح بذلك اول مستثمر بافريقيا الفرانكوفونية، وابرم اتفاقيات مع عشرين بلدا افريقيا ووضع معارفه ومهاراته رهن اشارتها، مبرزة ان التأثير الدبلوماسي للمملكة بالقارة الافريقية تعزز بعودتها الى الاتحاد الافريقي.
وخلصت الاسبوعية الى ان المغرب الذي يستعد للانضمام الى السيدياو، لم يتوقف عند هذا الحد، حيث وجد موطىء قدم بافريقيا الانجلوفونية،وافريقيا الشرقية، الرئة الاقتصادية للقارة.