فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
أبرزت صحيفة “الأهرام” القومية المصرية، تفرد التجربة المغربية في مجال احترام التعددية بمختلف أبعادها، مشيرة إلى أن المملكة المغربية ، ظلت على الدوام حريصة على الحفاظ على التنوع الديني،واحترام التعددية بأبعادها السياسية والعرقية واللغوية والدينية.
وكتبت الصحيفة في مقال على موقعها الإلكتروني اليوم السبت تحت عنوان “ملاحظات حول زيارة بابا الفاتيكان للمغرب”، أن المغرب لم يعرف قط ظاهرة الأحادية الحزبية على مدار تاريخه، ويعيش تعددية لغوية وعرقية متميزة، أفضت إلى اعتبار اللغة الأمازيغية لغة رسمية مثلها مثل اللغة العربية في الدستور المعدل عام 2011. كما لفتت إلى التعددية الدينية والتعايش بين أتباع الديانات الثلاث في المغرب، مبرزة في هذا الصدد أن حرص المغرب على الحفاظ على التنوع الديني تجلى في العديد من المبادرات المهمة.
وتابعت كاتبة المقال أنه ” في الوقت الذى كانت تدور فيه أعمال القمة العربية في تونس، كان المغرب يشهد انعقاد قمة أخرى بين رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرانسيس الثاني والعاهل المغربى محمد السادس” ، مشيرة إلى أن موعد زيارة البابا كان مناسبا حيث الحاجة ملحة إلى التأكيد على معاني التشارك في الإنسانية والتسامح بين الأديان في مواجهة انتشار دعاوى الكراهية والتعصب مع صعود التيارات اليمينية المحافظة.
وأشارت إلى أن “نداء القدس” الذي توج هذه الزيارة أكد على رمزية مدينة القدس كأرض لتعايش الديانات التوحيدية الثلاث وجاء ليمثل ردا مناسبا على المحاولات الإسرائيلية المستميتة لتهويد المدينة.
كما ذكرت باللقاء الذي جمع البابا فرانسيس بالمهاجرين المسيحيين المقيمين بالمغرب، واعتبرت أنه كان لقاء بطابع ديني في ظل وحدة الآصرة الدينية القائمة بين الكنيسة الكاثوليكية ورعاياها الذين يمثلون أغلبية بين المسيحيين، وأيضا له شق سياسي من خلال لفت الانتباه إلى قضية المهاجرين والحاجة إلى تهيئة الظروف المناسبة لإقامتهم.
وخلصت كاتبة المقال إلى أن هناك حاجة ماسة اليوم لترجمة الوثائق الكثيرة حول التعايش بين الأديان إلى واقع معيش، ومواجهة التأكيد على الاختلاف بالتمسك بالجذور المشتركة للإنسانية، واستلهام المعاني النبيلة لزيارات البابا إلى البلدان العربية.