يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
نظمت أكاديمية المملكة المغربية، اليوم الخميس بالرباط، لقاء حول موضوع “عربي، فرنسي: طموح مشترك”، احتفاءا بمضي ثلاثين سنة على اعتماد خيار الباكالوريا الدولية بالمغرب.
ورام اللقاء المنظم بشراكة مع سفارة فرنسا بالرباط، الاحتفاء بأول فوج من الحاصلين على شهادة الباكالوريا الدولية، كتجسيد لتميز التعاون الثنائي في مجال التعليم.
ويحمل دبلوم الباكالوريا الدولية، الذي تم إطلاقه في 26 من يونيو 1989 بالرباط، تسمية الخيار الدولي مع تضمين لغة الشعبة التي تمدرس بها المرشح الذي تابع لزوما تعليما في شعبة دولية بالثانويات حتى التخرج.
كما يتعلق الأمر بنهج خلاق يمكن التلاميذ من الانفتاح على آفاق وثقافات، مع تذليل اندماجهم في الشعب العلمية حين الانتقال إلى الدراسات العليا.
وخلال افتتاح أشغال اللقاء، أكد أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة، السيد عبد الجليل الحجمري، أهمية هذه الشعبة في تكوين جيل متين نهل من معين لغتين غنيتين، هما اللغة العربية واللغة الفرنسية، مشيرا إلى إسهام هذه الشعبة في التنمية الملحوظة للعلاقات الثنائية، لاسيما في ميدان التعليم.
وأوضح السيد الحجمري أن اللقاء يسلط الضوء على هذا الخيار الذي رأى النور بالمغرب ونما بشكل جلي، قصد انبثاق آلية تنمي التعددية اللغوية والانفتاح على الثقافات واللغات الأخرى.
وقال إن المغرب انتهج مقاربة مبتكرة في إطار سياسته التربوية الرامية إلى حفز التعددية اللغوية، لافتا إلى أن اللقاء يعكس الأهمية التي توليها أكاديمية المملكة لتقاسم التجارب بين فاعلي القطاع التربوي بكل من المغرب وفرنسا.
ويتعين على التلاميذ الذين اصطفوا خيار الباكالوريا الدولية، التسجيل في تعلم ثنائي اللغات فرنسي- عربي، مع تملك ناصية اللغة الإنجليزية الهامة في الوقت الراهن. كما يتعلق الأمر بتملك أساسيات ثقافتين تاريخيتين وجغرافيتين، بلد المنشأ المغرب، وفرنسا التي تفتح آفاق الدراسات العليا.
ويتوجب على خيار الباكالوريا الدولية، وفق المنظمين، المضي في الابتكار حتى تتطور . كما يتعين عليها تهييئ الفاعلين المتملكين لثقافة عامة جامعة، قصد استيعاب رهانات عالم اليوم المتشعبة، مع القدرة على التحدث بلغات مختلفة بأريحية.