(و م ع)
أكدت سفيرة أستراليا بالمغرب، السيدة بيرنيس أوين جونز، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعطي المثل، مرة أخرى هذه السنة، بإطلاق العملية الوطنية للدعم الغذائي “رمضان 1440″، وهو العمل الإنساني الذي يعكس تماما القيم النبيلة التي يتميز بها الشعب المغربي خلال هذه الفترة التضامنية.
وأشارت السيدة أوين جونز، في تصريح توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن ”سخاء جلالة الملك ألهمها فكرة تنظيم إفطار مع أطفال مؤسسة خيرية بالرباط خلال هذا الشهر المبارك”.
وأكدت السفيرة أن شهر رمضان المعظم يشكل موسما للتأمل الداخلي، والعفو وتجديد الإيمان، مسجلة أنه “مناسبة كذلك للصائمين قصد التفكير في الأشياء التي يعتبرونها مكتسبة، والتركيز على إيمانهم، وفتح قلوبهم للإحسان، والفهم بشكل أفضل لحياة الشخاص الأقل حظا”.
وأضافت السيدة أوين جونز، متذكرة أول مرة حضرت فيها إفطارا خلال شهر رمضان 2017 عند سفير المغرب بأستراليا، “أعيش اليوم ثالث رمضان لي، وكان لي الشرف أن أشارك في إفطارات أخرى مع أصدقاء وزملاء في المغرب. وأقدر كثيرا المناسبة التي أكون فيها محاطة بالتقاليد المغربية خلال هذا الشهر المبارك، والاحتفال بعيد الفطر”.
وسجلت السفيرة أنه في أستراليا، “يجتمع 600 ألف مسلم أسترالي خلال هذا الشهر الأبرك لتقاسم الإفطار في جميع أنحاء البلاد، في روح من العطاء والسخاء”.
وأشارت إلى أن “الأجواء الرمضانية في أستراليا تكون احتفالية، كما هو الشأن في المغرب. فعلى سبيل المثال، بحي لاكيمبا بسيدني، حيث تعيش ساكنة مسلمة مهمة تنحدر من شتى أنحاء العالم، هناك مهرجان شهير للطبخ يدوم طيلة الشهر، يطلق عليه ليالي رمضان، وهو دعوة حقيقية لاكتشاف مختلف الثقافات التي تعيش في المدينة”.
وأضافت السيدة أوين جونز أنه “على الأرصفة، يقدم التجار الأطباق التقليدية التي تستمتع بها الجماهير خلال الإفطار”، مسجلة أن المهرجان يستقطب العديد من الأستراليين المسلمين وغير المسلمين، و “أنه مثال جميل على سحر شهر رمضان الذي يجمع بين الناس في روح من الصداقة والتضامن”.