الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
(و م ع)
ترأس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية السيد نور الدين بوطيب، مساء أمس الجمعة، بمدرسة تكوين أطر القوات المساعدة بابن سليمان، حفل تخرج فوج 2019 لمدرسة تكوين الأطر القوات المساعدة، بحضور عدة شخصيات عسكرية ومدنية.
وشهد الحفل أداء القسم من قبل أفواج ضباط الصف الذين أنهوا بامتياز جميع مراحل التدريب النظري والتطبيقي المبنية على أسس بيداغوجية حديثة تواكب متطلبات العصر، و تتماشى في تناسق تام مع ما تعرفه المملكة من تقدم في مجال إقرار دولة الحق و القانون.
وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح مدير المدرسة الكولونيل محمد الرميلي أن الحفل يأتي لتتويج الموسم الدراسي 2018/2019، الذي تلقت خلاله الأفواج المتخرجة تكوينا بيداغوجيا حديثا ومتكاملا، يعتمد على ما هو نظري وما هو تطبيقي، مما يمكنهم من اكتساب مهارات وتقنيات مهنية عالية الجودة.
وأبرز،في هذا الصدد، أن مدرسة تكوين أطر القوات المساعدة تسعى دائما لإنجاح المهمة المنوطة بها على أحسن وجه من أجل مد مختلف وحدات هيئة القوات المساعدة بالأطر المؤهلة للقيام بالمهام الموكلة إليها، في إطار الاحترام الكامل لمبادئ الحريات العامة وحقوق الإنسان، تماشيا مع ما تشهده البلاد من تطور في مجال إقرار دولة الحق والقانون.
وأضاف الكولونيل الرميلي أنه في إِطارِ الشراكة مع أجهزة الأمن الدولية،تابع فوج من عشرين ضابطا دورة تكوينية حول التدخل في حالات الهجمات الإرهابية، فيما تابع فوج آخر من خمسة وعشرين ضابطا دورة تكوينية حول القيادة العملية لوحدة المحافظة على النظام أثناء المظاهرات تم تأطيرهما من طرف خبراء من جهاز الأمن الفرنسي.
كما تميزت هذه السنة باحتضان المدرسة لندوة تحت عنوان “الآلية الوطنية للحماية من التعذيب” أطرتها مجموعة من الأطر العليا بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان بحضور 133 مشاركا من ضباط سامين وضباط وضباط صف.
وأضاف أن هذه الإنجازات تنضاف إلى التكوينات الأخرى في مراكز التكوين للقوات المساعدة التي تتوفر كل منها على طاقة استيعابية لتكوين 2000 متدرب في كل فوج، ويتم حاليا تكوين مجموعة من الأطر ورجال الصف بمختلف المدارس والمراكز التابعة للقوات المسلحة الملكية في تخصصات الاتصالات السلكية واللاسلكية والميكانيك العام والمحاسبة والخيالة والأسلحة والأعمال الاجتماعية، وقد هم هذا التكوين 164 ضابط صف.
وأشاد الكولونيل الرميلي بكل من ساهم في برامج التكوين، من أطر وطنية عليا من وزارة الداخلية وأساتذة جامعيين وضباط من القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والوقاية المدنية والجمارك وأُطُر القوات المساعدة.
وتميز الحفل بتسليم الجوائز والشهادات على المتخرجين المتفوقين وتقديم لوحات استعراضية حول حفظ الأمن، إلى جانب المهارات التي يمتلكها تلاميذ القوات المساعدة في الفنون القتالية.
وقد بلغ العدد الإجمالي ممن تلقوا تكوينهم في المدرسة خلال السنة الحالية ما مجموعه 760 متكونا، موزعين على (25) ضابطا خريجي الأكاديمية الملكية العسكرية، وفوجين من 465 ضابط صف، إلى جانب فوجين من 60 ضابط صف في عدة اختصاصات، وفوج من 111 ضابطة صف تخصص مساعدة اجتماعية، وفوج من 47 ضابط صف في شعبة المحاسبة والإدارة، وفوج من 52 ضابط صف من الدرجة الأولى للدورة الخاصة بتكوين الضباط.
وبهؤلاء الخريجين الجدد يكون عدد المتخرجين من مدرسة تكوين أطر القوات المساعدة مند تأسيسها قد وصل إلى ما يناهز 16482 خريجا.
ويذكر أن هذه المدرسة تأسست بمقتضى المرسوم الوزاري رقم 2-83-327 بتاريخ 26 ربيع الثاني 1405 الموافق ل18 يناير 1985، و تتلخص مهماتها في تكوين أطر القوات المساعدة من ضباط و ضباط الصف، وتنظيم دورات تكوين تكميلية، وكذا ضمان التخصص في مختلف الشعب و الأسلاك.
وتعتمد على نظام دراسي داخلي تسعى من خلاله إلى توفير المناخ الملائم لمتابعة مختلف مراحل التكوين، حيث أنها تتوفر على بنية تحتية كاملة تضم مرافق سكنية و قاعات دراسية و قاعة للمعلوميات وقاعة لتدريس اللغات، إضافة إلى فضاءات ترفيهية، كنادي الضباط وآخر لضباط الصف و فضاء للرياضات.
وتقوم هذه المؤسسة، في إطار التكوين الأساسي، بتنظيم دورة تكوينية خاصة بالضباط خريجي الأكاديمية الملكية العسكرية، و مدتها تسعة أشهر، و أخرى لفائدة ضباط الصف المتخصصين في الإدارة و المحاسبة و مدتها ستة اشهر، بالإضافة إلى دورة تكوينية خاصة بالتلاميذ ضباط الصف شعبتي التأطير والتخصص مدتها سنتان.
أما في ما يخص التكوين المستمر، تقدم المدرسة دورة سلك النقباء و مدتها تسعة اشهر، والدورة الخاصة لولوج سلك الضباط، و تهم ضباط الصف من الدرجة الأولى الذين تتوفر فيهم شروط الترقية و مدتها تسعة اشهر.