تشارك مفتشية الخيالة للقوات المسلحة الملكية، في فعاليات الدورة ال12 لمعرض الفرس التي يحتضنها مركز المعارض محمد السادس بالجديدة إلى غاية 20 أكتوبر الجاري، من خلال رواق خاص تحت عنوان “إسهام الفرس العسكري في النظم البيئية المغربية”.
ويقدم الرواق للزوار لمحة عن الدور المحوري للفارس والفرس من خلال القيام ببعض المهام الخاصة التي تضطلع بها مجموعة الخيالة ، ودور مفتشية الخيالة في مجال التكوين والتأهيل والادماج السوسيو تربوي للأطفال والشباب.
وأكد الكولونيل محمد القدميري، من مفتشية القوات المسلحة الملكية، أن سلاح الخيالة الذي يشارك في الدورة الحالية لمعرض الفرس بتعليمات من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، يروم من خلال هذا الفضاء تثمين الدور الذي يقوم به سلاح الخيالة في التكوين والتأهيل المهني في مجال الفروسية العسكرية ومساهمته في خلق فرص الشغل.
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي الأنباء ، اليوم الأربعاء، أن سلاح الخيالة يروم أيضا المحافظة على تقاليد الفروسية بالمغرب لما لها من دور فعال في التنمية الاقتصادية.
واشار الكولونيل القدميري، إلى أن الحصان العسكري يساهم في الادماج السوسيو تربوي للأطفال والشباب عن طريق أندية الفروسية بمختلف ربوع المملكة حيث تضع القوات المسلحة الملكية من خلالها رهن إشارة الشباب الخيول والمعدات والمؤطرين ،وذلك بثمن رمزي.
كما تساهم الخيول العسكرية ، يضيف المتحدث، في عدة مجالات منها الفلاحية والزراعية (اقتناء الأعلاف) والصناعة التقليدية (التجهيزات الجلدية والمعدنية) والطبية (الأدوية)، فضلا عن دورها في إشعاع رياضة الفروسية بمختلف أصنافها، من خلال المشاركة في مختلف التظاهرات الرياضية الوطنية والإقليمية والدولية.
وقال ، في السياق ذاته، إن مفتشية الخيالة تلعب أيضا دورا كبيرا في تنظيم المسابقات الرياضية التي تقام بالمغرب، إذ تقدم دعما بيطريا ولوجستيكيا طوال فترة المنافسات.
يذكر أن المدرسة الملكية للخيالة تضطلع بمهام التكوين لفائدة المتدربين العسكريين والمدنيين في تخصصات الخيالة والطب البيطري والحدادة والمهن المرتبطة بالفرس كصناعة السروج وأحذية الفروسية. كما تمثل القوات المسلحة الملكية في مباريات الفروسية الوطنية والدولية .
وتسهر المدرسة الملكية للخيالة، أيضا، على تكوين الفرسان والممرضين البيطريين والحدادين لفائدة القوات المسلحة الملكية المغربية والحرس الملكي والدرك الملكي والقوات المساعدة والقوات المسلحة الجوية والأمن الوطني وعدة وحدات أخرى شبه عسكرية ومدنية.