فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
agora.ma
مؤكد أن أحمد الزفزافي، والد أحد معتقلي أحداث الحسيمة، فقد بوصلة الحديث عن قضية ابنه، واعطى لنفسه حجما يفوق إمكانياته المعرفية والنضالية.
الزفزافي الأب، مصر على ترويج الكذب بخصوص تعرض معتقلين، نزلاء سجن رأس الماء بفاس ل”التعذيب الوشحي”، علما أن مندوبية السجون، وبصفتها مؤسسة مسؤولة، كذبت مجرد الإساءة إلى معتقلي أحداث الحسيمة نزلاء سجن رأس الماء، وبالاحرى تعذيبهم، متهمة أحمد الزفزافي بالكذب والمتاجرة في قضية هؤلاء المعتقلين.
ماذا ينتظر أحمد الزفزافي حتى يكف عن التهييج بإسم الكذب والعناد والحقد؟ هل ينتظر تكذيبا من قضاء التحقيق والنيابة العامة بفاس، وتكذيبا من المجلس الوطني لحقوق الانسان ومن وزارة حقوق الإنسان؟!
فحتى لو حدث هذا، هل يثق بكل أنواع النفي الممكنة وغير الممكنة؟ قطعا لا، لأن رأس ماله هو الكذب، وهدفه من “لايفاته” هو الترويج لاوهام المواجهة بين أهل الريف “المستضعفين” (بتعبيره) وبين الدولة بجيوشها وصواريخها ودباباتها.
لقد فقد الرجل عقله، وصار يقسم المغرب على هواه، ويتحدث بإسم أهل الريف وباسم الحسيمة وكأنها ملكه الخاص، وهذه التفاهات لا يقبلها المغاربة ولن يتقبلوها تحت أي ظرف من الظروف.
يزايد أحمد الزفزافي بمقاومة الإستعمار، ويصر على الكذب ويقتني من التاريخ ما يخدم منهج عناده وحقده. ألا يعلم الزفزافي أن شرارة المقاومة بدأت مع ابناء إيموزار مرموشة وتازة والحسيمة والناظور، الذين نظموا جيش التحرير لضرب مصالح ومنشآت المستعمر، وتطوع المقاومون المتشبعون بروح الوطنية الصادقة والحماس المتقد فداء لوطنهم وخاضوا معركتهم المقدسة بشهامة وشجاعة ونكران للذات وأبلوا البلاء الحسن في مواجهة ضارية للمستعمر وزعزعة أركانه وإنهاء وجوده.
هذا جزء من التاريخ، لا يستطيع أحد أن ينكره أو يشكك فيه، فلماذا يكذب أحمد الزفزافي ولا يقول الحقيقة كاملة. مقاومو الريف يعرفون جيدا رموز المقاومة بايموزار مرموشة، ويعلمون جيدا من السباق إلى قهر المستعمر الفرنسي، حتى أن محمد الخامس رحمه الله تعالى اصر على زيارة إيموزار مرموشة اعترافا لأبنائها على تضحياتهم.
كل مناطق المغرب، بدون استثناء، قاومت الاستعمار. وكل المغاربة أحرار واخيار، ضحوا بالغالي والنفيس من أجل المغرب. فهل كل هذه المناطق تعيش اليوم في رخاء؟!! وهل كل هذه المناطق جبانة ومتخادلة لا تستطيع سب المخزن والدولة؟ وهل فكر أحد باللجوء إلى الخارج للاستقواء على المغرب، كما هدد بذلك أحمد الزفزافي في “لايفه” أمس الإثنين! فلتذهب ولتستقوي كما شئت، إنا هنا منتظرون.
تطبيق القانون أمر ملزم، ولا يحق تجميد القانون بمؤسسات الدولة من أجل سواد عيون أي كان.