أسفرت استراتيجية تطوير سياحة الرحلات البحرية بميناء طنجة المدينة، والتي تتمحور حول تجربة الزبناء، عن نتائج أولية إيجابية بارتفاع قدره 14,3 بالمائة في 2019، وبرمجة مؤكدة لمحطات التوقف بأزيد من 16 بالمائة في 2020.
وأوضحت شركة تدبير ميناء طنجة المدينة في بلاغ لها أن الميناء حسن أيضا من صيته لدى ملاك سفن الرحلات البحرية، الذين أشاروا بدون استثناء إلى “العمل الممتاز، من حيث الضيافة والخدمات، المقدم من طرف ميناء طنجة المدينة أثناء التوقف”.
وأضاف البلاغ أن الهدف الرئيسي من وراء مشروع تحويل المنطقة المينائية لطنجة المدينة هو تمكين مدينة البوغاز من التموقع كوجهة بارزة لسياحة الرحلات البحرية والترفيه على الصعيد الدولي. ولهذه الغاية، كان التزام ميناء طنجة المدينة ثابتا على الدوام بشأن صناعة الرحلات البحرية، لاسيما عبر مشاركته الفاعلة في أهم التظاهرات في هذا المجال، وكذا من خلال عضويته في الجمعيتين الرئيسيتين لهذا القطاع (كليا وميد كروز).
وحسب المصدر ذاته، فإن سياحة الرحلات البحرية عبر العالم تواصل الارتفاع سنة بعد سنة مع توقع برسم 2019 لأزيد من 30 مليون مسافر اختاروا هذا الصنف من السياحة، الأمر الذي تترتب عنه معركة تنافسية تدور رحاها على الصعيد الدولي عبر عمليات تسويقية وتجارية أكثر حدة وميزانيات إقليمية ووطنية تروم التأثير على الأسواق واجتذاب ملاك سفن الرحلات البحرية.
وفي هذا السياق، تم تقاسم رؤية استراتيجية لتطوير سياحة الرحلات البحرية بغرب المتوسط من طرف السلطات المينائية لموانئ كل من طنجة وملقة وتنريفي، التي قررت توحيد جهودها قصد حث شركات الرحلات البحرية على برمجة مسارات جديدة في المنطقة والرفع من عدد المحطات البحرية بالموانئ التابعة لها.
وسيتم في هذا الصدد -يضيف البلاغ- التوقيع على اتفاق اليوم الاثنين بمركز ميناء طنجة المدينة (ساحة باب المرسى- طنجة)، بحضور رئيس شركة تدبير ميناء طنجة المدينة، السيد محمد أوعناية، ورئيس السلطة المينائية لميناء ملقة، السيد كارلوس روبيو باسابي، ورئيس السلطة المينائية لميناء تينريفي، السيد كارلوس إنريكي كونزاليز بيريز.
وخلص البلاغ إلى أن غنى الموروث التاريخي، الثقافي والسياحي لجهة طنجة وجنوب إسبانيا والوقع السوسيو- اقتصادي الإيجابي الذي بوسع سياحة الرحلات البحرية تقديمه لهاتين المنطقتين شكل رافعة لهذه الشراكة التجارية.