أكد عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار على مكانة مغاربة العالم لدى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والاهتمام الكبير الذي يوليه لقضاياهم، والتتبع المستمر لإنشغالاتهم.
وقال أخنوش خلال لقاء نظمه الحزب اليوم السبت بمدينة ميلانو الإيطالية، حضره حوالي 1000 مشارك، أن اهتمام التجمع الوطني للأحرار بمغاربة العالم هو استجابة لدعوة جلالته وتفعيل لتوجيهاته، وممارسة لأدواره الدستورية المتعلقة بتأطير المواطنين.
واعتبر أخنوش أن حضور هذا اللقاء بكثافة، وتنوع الحاضرين رجالا ونساءً يعكس طبيعة الجالية المغربية المقيمة في إيطاليا، مضيفاً “لاحظنا اليوم عينة من ذوي الخبرة والكفاءة من أبناء الجيل الثاني والثالث الذين حققوا الاندماج وتمكنوا من الظفر بمناصب في الطب والمحاماة والصحافة والسياسة، ونجاح كل واحد فيكم هو نجاح للوطن وللملك”.
وأضاف أخنوش أن بعض الكلمات ذات الحمولة السياسية التي ألقاها المشاركون تحمل من المعاني والأهداف الكثير، استطاعوا إيصالها أحسن من بعض السياسيين المتمرسين.
ونوه أخنوش بالوطنية العالية والارتباط الوطيد بالوطن، الذي عبر عنه المشاركون في اللقاء، مضيفا أنه لا مزايدات في ثوابت الدولة، وأن من يسب الوطن و يمس بثوابته لا مكان له بين المغاربة، ومن أراد المغرب بلدا فعليه احترام شعاره الخالد الله الوطن الملك، وعليه أن يحترم المؤسسات والديموقراطية، لأن القذف والسب لن يساهما في تقدم بلادنا إلى الأمام.
وعبر أخنوش عن فخره بالثقة التي يحظى بها مشروع التجمع الوطني للأحرار، مؤكدا رغبة الحزب في التجديد والتغيير، ودعا في هذا الصدد أعضاء الحزب بإيطاليا للمساهمة في بلورة الأفكار داخل الحزب، وعدم ترك المجال فارغاً، حتى لا يستغل من طرف الظلاميين.
من جهة أخرى، أكد أخنوش على أن الحزب بكفاءاته الوزارية وهياكله الموازية وروابطه المهنية، يعمل في الصميم لإيجاد حل لمشاكل المغرب، وبالفعل يضيف أخنوش، “تمكنا حتى اللحظة من توفير 400 ألف منصب شغل في قطاع الصناعة و250 ألف في الفلاحة و200 ألف في الصيد البحري، ولازال الطريق أمامنا طويل”.
في الاتجاه ذاته، أشار رئيس الحزب إلى أن “الأحرار” استكمل ثلاث جولات همت الجهات الاثنتي عشرة بالاضافة إلى “الجهة 13″، حيث شرع في مساره قبل ثلاث سنوات وتحديدا بعد الانتخابات، من خلال جولة أولى لفتح نقاش داخلي وإعادة هيكلة الحزب، ثم جولة ثانية لاستطلاع آراء المواطنين حول عدد من المشاكل التي يواجهونها، توجت بإنتاج “مسار الثقة”، وهو برنامج سياسي اقتصادي واضح المعالم. وتابع أخنوش أن “الأحرار” قام بجولة ثالثه، قطع فيها مع الممارسات السياسية السائدة بإصدار القرارات من الرباط دون الأخذ بعين الاعتبار الخصوصية الجهوية، وذلك بعقد اجتماعات المكاتب السياسية بالجهات.
وينظم الحزب وإلى غاية يوليوز 2020، يضيف رئيس الحزب، جولة رابعة، بمعدل 3 لقاءات في مختلف الجهات، وذلك في إطار برنامج 100 يوم 100 مدينة.
وانتقد أخنوش، الهجوم الشرس على دينامية “الأحرار” بنشر إشاعات تقول أن الحزب يستميل المواطنين ضمن برنامج 100 يوم 100 مدينة فقط لاطعامهم، مسترسلاً “مع الأسف بعض السياسيين ضعاف وسطحيين، وعوض ابتكار مبادرات مماثلة يوهمون الرأي العام بأن نجاح البرنامج مرتبط بتمويل وجبات الغذاء .وهذا كله بهتان، إذ أن الموائد المستديرة مخصصة للنقاش وهذه إهانة في حق كل مواطن شارك في البرنامج، وعلى الجميع تحمل مسؤوليته في ذلك”.
وشدد أخنوش على أن السياسية هي الإنصات لهموم المواطن وإشراكه في صياغة الحل أخذاً بمقترحاته، وتوجيه إلى الصواب، وهي خلق قنوات للتواصل الدائم بينه وبين جماعته أو بلديته.