القاهرة – احتضنت القاهرة يومي 22 و 23 فبراير الجاري فعاليات المنتدى العربي الاستخباري، بحضور رؤساء أجهزة المخابرات العامة العربية، لبحث تعزيز التنسيق والتعاون من أجل التصدي للتحديات الأمنية والتهديدات المشتركة.
ويأتي اجتماع القاهرة، الذي مثل المغرب فيه وفد أمني رفيع، في ظل تزايد حدة الأزمات المتعددة والتحديات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة وكذا الساحتين الدولية والإقليمية، والتي تنعكس تداعياتها على أمن واستقرار الدول العربية ومستقبل شعوبها.
وبحث الاجتماع العديد من المبادرات التي من شأنها أن تعزز التعاون بين الدول العربية في مختلف المجالات الأمنية لمجابهة هذه التحديات، كما شكل مناسبة لتبادل الرؤى ووجهات النظر بشأن كيفية التعامل مع التحديات المتسارعة التي تواجه المنطقة العربية.
وشهد اللقاء بالخصوص مناقشة القضايا المرتبطة بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والجريمة المنظمة، واستعراض أفضل الممارسات والسبل للمواجهة الفعالة لتلك التهديدات على نحو شامل يراعي الأبعاد والخصوصيات التنموية والاجتماعية والثقافية للدول العربية، ويحقق لها الأمن والاستقرار.
وتناولت جلسات المنتدى المخاطر والتهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، وأبرزها مخططات التفكيك والتقسيم على أسس عرقية وطائفية، وإضعاف الدولة الوطنية، وتزايد التدخلات الخارجية في أزمات المنطقة، بجانب الدور الخارجي في تلك الأزمات، بالشكل الذي يهدد وحدة وسلامة أراضي الدول العربية.
وتطرق المنتدى كذلك لتنسيق جهود الأجهزة العربية الاستخباراتية المشاركة وتكامل الخبرات فيما بينها، وتوحيد الرؤى وتطوير آليات مكافحة الإرهاب والحد من ممارسات الدول التي توفر الأغطية الشرعية لتمويل ودعم الإرهاب.