بلاغ للديوان الملكي حول ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل خُصصت لموضوع مُراجعة مدونة الأسرة
أكد مدير مديرية علم الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة، السيد محمد اليوبي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن الوزارة تراقب بشكل يومي ما يقارب 300 شخص كانوا على اتصال مع الحالات الثلاث المصابة بفيروس كورونا المستجد المسجلة بالمغرب، والذين لم تظهر عليهم أية أعراض للفيروس.
وأوضح السيد اليوبي، خلال ندوة صحفية عقدت حول مستجدات الوضعية الوبائية لفيروس كورونا المستجد، أنه إلى حد الساعة، لم تظهر أية أعراض للفيروس على هؤلاء الأشخاص، مؤكدا أن الوزارة ستواصل مراقبتهم حتى انقضاء فترة 14 يوما التي تمثل فترة الحضانة القصوى للفيروس.
وأضاف أن الوضع الصحي للشخصين اللذين تأكدت إصابتهما بفيروس كورونا المستجد، مطمئن، ويتعلق الأمر بشخص يبلغ من العمر 39 سنة تأكدت إصابته بعد عودته من إيطاليا، وسائح فرنسي يبلغ من العمر 52 سنة قدم من باريس.
وأشار السيد اليوبي إلى أن الشخص الأول يتمتع بصحة جيدة ويتماثل للشفاء، فيما تعتبر أعراض مرض السائح الفرنسي بسيطة، مؤكدا أن هذا الأخير يخضع لشروط الحجر الصحي بمستشفى بمدينة مراكش.
وبخصوص السيدة البالغة من العمر 89 سنة، والتي وافتها المنية اليوم الثلاثاء بمدينة الدار البيضاء، أوضح المسؤول أن حالتها كانت حرجة، مبرزا أنه رغم مجهودات وتدخلات الطاقم الطبي، المتكون من أساتذة باحثين في كليات الطب من تخصصات مختلفة، لاسيما في الأمراض التعفنية وعلم الفيروسات والإنعاش وتخصصات أخرى، إلا أن المريضة أسلمت روحها للباري عز وجل.
وأبرز السيد اليوبي أنه تم اتخاذ جميع الاحتياطات والإجراءات الاحترازية اللازمة خلال دفن هذه السيدة، لضمان ظروف السلامة الصحية الآمنة وتفادي أي احتمال لانتقال العدوى.
وأوضح أن عامل السن المتقدم والأمراض المزمنة التي كانت تعاني منها هذه السيدة، أدت إلى تدهور حالتها وإلى وفاتها، مشيدا في هذا الصدد بالتعامل الإيجابي لعائلتها، مع تعليمات وزارة الصحة والسلطات الصحية لمدينة الدار البيضاء بخصوص الحجر الصحي.
وأكد السيد اليوبي أن الوزارة ما زالت في إطار المرحلة الأولى من تنزيل المخطط الوطني لليقظة وللتصدي لفيروس كورونا المستجد، موضحا أن هذه المرحلة تتميز بتسجيل حالات وافدة من الخارج.