المغرب يشارك في أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض
أطلقت اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي منصتها الرقمية التشاركية “Csmd.ma” باللغتين العربية والفرنسية، الموجهة إلى جميع المواطنين والمواطنات داخل المغرب وخارجه.
وأبرزت اللجنة، في بلاغ لها، أن هذه المنصة الرقمية التي تم إطلاقها تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الداعية إلى “إشراك كل الكفاءات الوطنية والفعاليات الجادة وجميع القوى الحية للأمة” في مسلسل صياغة النموذج التنموي، تهدف إلى جمع اقتراحات ومساهمات الجميع من أجل نموذج تنموي تشاركي وشامل.
وأشارت إلى أنها ستأخذ بعين الاعتبار جميع المساهمات من أجل صياغة مقترحاتها بما يستجيب لتطلعات الجميع، مؤكدة أن هذه الاقتراحات ستمكن أعضاء اللجنة من استيعاب أفضل لانتظارات المواطنين التي يدركون أهميتها.
وسجلت اللجنة التي التزمت بملاءمة هذه المنصة استمرارا في نهج مقاربتها التشاركية المبنية على الاستماع ورصد مقترحات المواطنات والمواطنين ميدانيا، لاسيما بفضل “اللقاءات المواطنة”، أنه وفي ظل الظرفية غير المسبوقة التي فرضها تفشي وباء كوفيد-19، تعد منصة الذكاء الجماعي هذه أداة هامة لأشغال اللجنة التي تتواصل قصد تقديم نموذج تنموي متوازن وعادل يضمن كرامة الجميع ويكفل خلق الموارد وفرص الشغل.
وأوضحت أن المشاورات العمومية هذه، التي انطلقت في 15 فبراير الماضي بالعرائش، دعت من يرغب من المواطنين إلى المشاركة في لقاء مع أعضاء اللجنة من أجل تقديم رؤاهم حول التنمية في الجهات التي ينتمون إليها، بالإضافة إلى التجارب الناجحة التي يودون مشاطرتها مع أعضاء اللجنة.
وأبرزت اللجنة الخاصة أنه تماشيا مع التوجيهات الصحية التي أصدرتها السلطات المختصة، تم تعليق هذه المشاورات ميدانيا، غير أنه تمت ملاءمة منصة “Csmd.ma” بشكل يمكن من القيام بها على المستوى الجهوي بفضل الإمكانيات الرقمية المتوفرة، مشيرة إلى أنه يمكن للمواطنين المساهمة في قسم “جهتك” من خلال الإدلاء بشكل مفصل باقتراحاتهم واحتياجاتهم والنماذج التنموية المتعلقة بالجهات الـ 12 للمملكة.
ونظرا للانعكاسات الهيكلية المترتبة عن وباء كوفيد-19 على الصعيدين الوطني والدولي، دعا أعضاء اللجنة الخاصة المواطنين إلى مشاطرتهم الدروس المستخلصة خلال هذه الظرفية الصعبة والإجراءات التي يرونها ضرورية لتجاوز هذه الأزمة واقتراح مبادرات إيجابية، وذلك في قسم مخصص لذلك على المنصة.
وخلصت اللجنة الخاصة إلى أن كل المساهمات التي توصلت بها، بما في ذلك مساهمات رئيس الحكومة والأحزاب السياسية والمؤسسات والهيئات العمومية والخبراء الدوليين، متوفرة على المنصة ويمكن للجميع الاطلاع عليها.