فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
(نوفل النهاري) /و م ع/
نيويورك – في زمن الجائحة، حيث تبدو العلوم التقليدية قاصرة نوعا ما عن التصدي لجائحة كورونا ، لم لا تتم الاستعانة بوسائل علمية أحدث من قبيل “الذكاء الاصطناعي” لمساعدة العاملين في المجال الطبي الذين يخوضون حربا ضروسا ضد وباء كورونا الفتاك.
هي ذي الفكرة الألمعية التي يعمل الخبير المغربي أنس باري وفريقه البحثي في جامعة نيويورك المرموقة حاليا على بلورتها لمنح رؤية أوسع للأطباء الذين يبذلون قصارى الجهود لتطويق انتشار الفيروس والحد من خسائره البشرية.
وتمكن أستاذ علوم الكمبيوتر والتحليلات التنبؤية (شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي) في معهد جامعة نيويورك الذي يحتل المرتبة الأولى عالميا في مجال البحث الرياضي التطبيقي ، من تصميم أداة ذكاء اصطناعي لحصر تطور فيروس كورونا وتحديد الإجراءات التي يجب اتخاذها للحد من تأثيره.
وسيمكن هذا الحل عمليا من الإبلاغ عن مدى جدية الحالة السريرية للمصابين بالوباء، وسيساعد الأطباء على تحديد أي من المرضى يحتاجون بالفعل إلى أسرة طبية وأيهم يمكنهم العودة إلى منازلهم، باعتبار محدودية الطاقة الاستيعابية للمستشفيات..
وقال الخبير المغربي في حديث لوكالة المغرب العربي للانباء، ” عندما ظهر وباء كورونا المستجد في الصين توقعت أن يتطور إلى جائحة تنعكس على الاقتصاد العالمي وتسبب العديد من الوفيات في العالم ، لسبب بسيط هو أننا نعيش في عالم مترابط”، مضيفا “في بداية شهر يناير الماضي قدت فريقا يضم أطباء وعلماء كمبيوتر، وأقمنا شراكة مع مستشفيين صينيين للعمل على التنبؤات المتعلقة بفيروس كورونا”.
وأردف السيد باري الذي عمل أيضا مستشارا لدى الأمم المتحدة لتطوير استراتيجية عالمية للذكاء الاصطناعي وإسداء المشورة بشأن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع، أن الهدف كان تصميم ونشر أدوات دعم القرار باستخدام قدرات الذكاء الاصطناعي، وتحليلات تنبؤية بشكل رئيسي ، لتوقع النتائج المستقبلية لدى المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد.
وأعرب عن أمله في أن تكون أداة الذكاء الاصطناعي هاته “مفيدة للأطباء في توقع النتائج على المرضى في مرحلة مبكرة وتقييم خطورة الحالات” مبرزا أن الغاية تتمثل في مساعدة الطبيب على اتخاذ قرارات حول كيفية تخصيص الموارد داخل المستشفيات بناء على المعطيات العلمية”.
وتحقيقا لهذه الغاية ، فإن تقنية التحليل التنبئي الذي يستخدمه أنس باري وفريقه تأخذ بعين الاعتبار الدروس المستفادة من التجارب السابقة.
وفي هذا الصدد، يقول باري المؤلف المشارك لكتاب حول التحليلات التنبؤية يصنف ضمن الأفضل من حيث المبيعات “يتعلق الأمر بمجموعة من الخوارزميات التي تستخدم بيانات ا تجارب سابقة من أجل وضع توقعات (…) إن ما نقوم بتصميمه في مجال الرعاية الصحية هو تقنية التحليلات التنبؤية التي تستخدم حالات المرضى الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس للتنبؤ بالسلوك المستقبلي بالنسبة للحالات الجديدة. وبناء على هذه التوقعات ستتوفر للأطباء رؤية أكثر وضوحا حول ما يمكن أن يحدث لهؤلاء المرضى مستقبلا وبالتالي اتخاذ قرار آني”.
وتابع الخبير المغربي الذي عمل سابقا في البنك الدولي وكمستشار في المشاريع البحثية لصناديق التحوط في “وول ستريت”، قائلا “فخور بكوني مغربيا يرأس فريقا متعدد التخصصات في جامعة نيويورك يضم باحثين من جنسيات مختلفة وخبرات متنوعة في الطب والذكاء الاصطناعي وعلوم الكمبيوتر”.
وأكد أن الهدف المنشود “هو إنقاذ الأرواح بمساعدة الأطباء على اتخاذ المزيد من القرارات المستندة إلى البيانات من خلال الذكاء الاصطناعي” ، مشيرا إلى أن فريقه البحثي يركز حاليا على العمل والتعاون مع المستشفيات الرئيسية في مدينة نيويورك التي تعد بؤرة الوباء في الولايات المتحدة.