فيضانات إسبانيا: سانشيز يعرب عن شكره للمملكة المغربية على دعمها لجهود الإغاثة في فالنسيا
اعتبرت الجمعية المغربية لطب المستعجلات أن الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ67 لثورة الملك والشعب شكل منعطفا أساسيا في مسيرة النضال المتجدد للملك بمعية شعبه، لتحدي مختلف العقبات ومجابهة كافة الأزمات التي تعرفها البلاد في مسار التنمية.
وأوضح بلاغ للمكتب العلمي للجمعية، اليوم الأحد، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس “شكل منعطفا أساسيا في مسيرة النضال المتجدد للملك بمعية شعبه منذ فجر الاستقلال، لتحدي مختلف العقبات ومجابهة كافة الأزمات التي تعرفها البلاد في مسار التنمية”.
وأشار المصدر إلى أن هذه الملحمة تتجدد اليوم في ظل جائحة “كوفيد 19″، التي تعصف بمجموع دول المعمور منذ يناير المنصرم والتي لم تكن بلادنا في منأى عنها، مسجلا أن المغرب استطاع، ومع ما يعرفه من ضعف في البنيات الاستشفائية وهشاشة في المنظومة الصحية، في فترة الحجر الصحي الأول، وبفضل الرؤية الحكيمة لجلالة الملك وتضافر جهود جميع القوى الحية للبلاد المدنية منها والعسكرية، والتزام المغاربة بالتدابير الوقائية، الحد من الانعكاسات الصحية السلبية لهذه الأزمة.
ورصد، في الوقت نفسه، الارتفاع المضطرد للأرقام الوبائية، بعد أيام من رفع الحجر الصحي، سواء من ناحية المصابين وخاصة منهم الحالات الحرجة أو الوفيات، موضحا أن نسبة الإصابة ارتفعت إلى أكثر من خمسة أضعاف ما كانت عليه في فترة الحجر الشامل، وارتفع معها بشكل متناسب عدد الوفيات وكذا الإصابات في صفوف الأطر الطبية.
وعزا المكتب العلمي للجمعية الوضع، بالأساس، إلى تهاون البعض بإجراءات السلامة الوقائية بعد رفع الحجر، واستهتار البعض الآخر بقدرة الفيروس على الفتك بالمصابين، خصوصا منهم المسنين وذوي الأمراض المزمنة، لافتا إلى أن معظم المصابين لم تكن تظهر عليهم أعراض المرض (80 في المائة).
هذا الوضع، يضيف المصدر، جعل المستشفيات عاجزة عن مسايرة الارتفاع السريع للحالات المصابة، إذ تضاءلت أعداد الأسرة خاصة منها المخصصة للطوارئ والإنعاش، وارتفعت نسبة الوفيات لتبلغ مستويات قياسية، مما استدعى التكيف مع المعطيات المستجدة بإحداث مستشفيات ميدانية بالمدن الموبوءة، وإشراك الطب العسكري إلى جانب الطب المدني، وتغيير استراتيجيات علاج المرضى، مبرزا أنه أصبح لزاما متابعة المصابين الذين لا تشكل حالاتهم خطرا عليهم أو على ذويهم في منازلهم، مع ما تطلبه الأمر من موارد بشرية ولوجستية هامة.
وبعد أن لاحظ المكتب العلمي للجمعية أن المعطيات الميدانية تشير إلى أن استمرار ارتفاع المؤشرات الوبائية سيكون كارثيا في حال عدم احترام التدابير الصحية الوقائية التي اتخذتها السلطات العمومية من قبيل استعمال الكمامات، واحترام التباعد الاجتماعي، واستعمال وسائل النظافة والتعقيم، اعتبر أن إعادة الحجر الصحي الشامل تعد أمرا واردا، مشددا على ضرورة تحلي الجميع بروح المسؤولية الحقة، وبواجبات المواطنة الإيجابية، وراء جلالة الملك، حتى يتسنى للمملكة الخروج من الأزمة بأقل الخسائر.
(و م ع)