تم، اليوم السبت بالرباط، تدشين سفارة جمهورية زامبيا بالمغرب.
وترأس حفل افتتاح هذه السفارة السيد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ونظيره الزامبي، جوزيف مالانجي.
وأكد رئيس الدبلوماسية الزامبي، خلال ندوة صحفية مشتركة مع السيد بوريطة، عقب هذا الحفل، أن افتتاح بعثة دبلوماسية مع الإقامة، تروم “خلق قاعدة ملموسة لدعم علاقاتنا الثنائية”.
وأشار وزير الشؤون الخارجية لجمهورية زامبيا، أيضا، إلى أن زيارته للمغرب تهدف إلى “تعزيز العلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين”.
وقال “إن مستوى هذه العلاقات قد تجسد من خلال تبادل الزيارات على جميع المستويات، ولكن أيضا عبر فتح تمثيلية دبلوماسية للمغرب بلوساكا”.
وفي معرض حديثه عن مسار العلاقات الثنائية، حرص السيد مالانجي على التأكيد على أن الروابط “الوثيقة” بين البلدين قد تم تطويرها بعد زيارة الدولة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى زامبيا في فبراير 2017 والتي تميزت بمباحثات “مثمرة”.
وذكر أنه “خلال هذه الزيارة تم التوقيع على 19 اتفاقا في مختلف مجالات التعاون، بما فيها المشاورات الدبلوماسية والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والتربية والمعادن والمالية والسياحة”، منوها ب”الدعم الثابت للمغرب للتنمية في زامبيا” من خلال تكوين الطلبة وتقديم منح دراسية.
كما أشاد السيد مالانجي ب”مجالات التعاون العديدة التي يصعب تعدادها”، مجددا التأكيد على الانخراط المستمر لبلاده من أجل تطوير العلاقات الثنائية والتعاون مع المملكة، بما يعود بالنفع المتبادل على شعبي البلدين.
من جهة أخرى، قال المسؤول الزامبي إن التمثيلية الدبلوماسية لبلاده بالرباط سيتم تعزيزها بتدشين، في 27 أكتوبر الجاري، بتمثيلية قنصلية بمدينة العيون.
من جانبه، أكد السيد بوريطة أن افتتاح سفارة جمهورية زامبيا بالرباط يأتي عقب افتتاح سفارة المغرب بلوساكا.
وأضاف أن الأمر يتعلق بلحظة مهمة بالنسبة للعلاقات الثنائية، والتي شهدت تحولا جذريا لفائدة الدينامية الجديدة التي أعطتها زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لزامبيا نفسا جديدا.
كما أبرز “التعاون الدبلوماسي القوي بين البلدين”، مذكرا، في هذا الصدد، بأن زامبيا دعمت دائما موقف المغرب في ما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، سواء على مستوى الاتحاد الإفريقي أو الأمم المتحدة.
وقال السيد بوريطة “إن التضامن هو الخاصية الأساسية” للعلاقات بين البلدين، موضحا أن هذا التضامن تجسد من خلال إرسال، بتعليمات ملكية سامية، لمساعدات لجمهورية زامبيا، في إطار مواجهة (كوفيد-19).
وأشار إلى أن زامبيا هي إحدى البلدان ال22 التي استفادت من العناية الملكية في هذه الظرفية الصعبة.
وخلص السيد بوريطة إلى القول “إن تدشين السفارة اليوم سيعزز علاقات التعاون، وسيخلق قنوات للاتصال في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والبشرية، وتبادل الخبرات بين البلدين”.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، قد أجرى، في وقت سابق اليوم، محادثات مع نظيره الزامبي، جوزيف مالانجي.
(و م ع)