سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
العيون – جرى اليوم الجمعة بالعيون، تسليم معدات طبية ولوجيستيكية تفوق كلفتها المالية 31 مليون درهم لتطويق فيروس كوفيد-19 وحصر تفشيه، وتروم تجويد العرض الصحي والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية الموجهة لساكنة جهة العيون-الساقية الحمراء.
وتشتمل هذه المعدات والتجهيزات الطبية والبيوطبية العصرية الخاصة بدعم مصلحة كوفيد-19 بمستشفى مولاي الحسن بن المهدي بالعيون التي مولتها وزارة الصحة، على 43 جهاز تنفس، و 34 سريرا للاستشفاء، و 55 سريرا آخر للإنعاش و33 جهاز تنفس للإنعاش.
كما تشتمل العدة الطبية على 13 منظار حنجرة، و 60 جهازا لقياس تدفق الأكسجين. إضافة إلى جهازي سكانير وثلاث آلات للترقيم، ومولدي أكسجين اثنين، وآلة ناسخة، فضلا عن روائز اختبار الكشف السريع وغيرها من المعدات، على النحو الذي سيرتقي بمستوى التكفل بمرضى كوفيد-19 بجهة العيون-الساقية الحمراء.
وأشرف والي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، ورئيس المجس الجهوي، سيدي حمدي ولد الرشيد، والكاتب العام لوزارة الصحة، عبد الإله بوطالب، على تسليم هذه العدة وعلى هذه التجهيزات البيوطبية واللوجستيكية الحديثة وعالية الجودة، والتي تتوخى الارتقاء بالعرض الصحي بالجهة.
وقال المدير الجهوي للصحة بالعيون-الساقية الحمراء، علي الهواري، إن تسليم هذه التجهيزات الطبية يأتي في إطار تعبئة وزارة الصحة لكل جهودها لضمان مواجهة استباقية لفيروس كورونا وأمام ارتفاع حالات الإصابة به، مضيفا أن الأمر يتعلق بتجهيزات حديثة وعصرية ذات طراز عال.
وأوضح المسؤول الصحي في تصريح للصحافة، أن هذه التجهيزات تتكون من أجهزة تنفس يستفيد منها المصابون بالداء الذين يتواجدون بقسم العناية المركزة، ويبلغ تعدادها 55 جهاز تنفس، إضافة إلى مجموعة من الأسرة وآليات أخرى من شأنها الانتقال بالطاقة الاستيعابية لمصلحة كوفيد-19 بمستشفى مولاي الحسن بن المهدي من 16 سريرا إلى 55 سريرا، مشيرا إلى الوقع الإيجابي لهذه العدة الطبية ودورها في تجويد الخدمات الصحية الموجهة للمواطنين.
وفي إطار نفس التدخلات الاستباقية، أضاف السيد الهواري أن الوضعية الوبائية “متحكم فيها رغم ارتفاع حالات الإصابة بالوباء”، مؤكدا أن الإمكانيات التي وفرتها وزارة الصحة “ستمكننا من مواجهة فيروس كورونا”.
وانتهز الفرصة للإشادة بالجهود التي تبذلها السلطات المحلية والمنتخبة ودعمها الموصول لإسناد المنظومة الصحية.
ويأتي دعم القطاع الصحي على إثر التطور الوبائي الذي تعرفه بعض الأقاليم الجنوبية، وفي إطار الإجراءات الاستباقية لمواجهة جائحةكوفيد19-، من خلال تعبئة وزارة الصحة لدعم لوجستيكي بالغ الأهمية لفائدة مستشفيات جهات العيون الساقية الحمراء، والداخلة واد الذهب، وكلميم واد نون، وذلك من أجل الرفع من الطاقة الاستيعابية لأسرة الإنعاش بهذه الجهات وضمان العلاج والاستشفاء للمصابين.
وشهدت الأقاليم الجنوبية للمملكة مؤخرا ارتفاعا في عدد حالات الإصابة بكوفيد -19، وتزايد الحالات الحرجة، مما حذا بالوزارة الصحة إلى تقديم المواكبة والدعم المركزي للمنشآت الصحية المتكفلة بالمرضى، من خلال تعبئة مجموعة من المعدات والتجهيزات البيوطبية لفائدة هذه الجهات، بغية تحسين ظروف التكفل بالمصابين ودعم المجهودات التي تبذلها الأطر الطبية والتمريضية والتقنية، لمواصلة عملها وأداء رسالتها الإنسانية والنبيلة خاصة في سياق الجائحة.
وأهابت وزارة الصحة كافة المواطنات والمواطنين بضرورة التقيد بالتدابير والإجراءات الاحترازية والوقائية، من قبيل الالتزام بوضع الكمامة بطريقة سليمة، واحترام التباعد الجسدي، فضلا عن غسل اليدين بالماء والصابون أو بالمعقمات عدة مرات في اليوم، وذلك للحد من عدد الإصابات ومواجهة الارتفاع المفاجئ في نسبة الإصابة، خاصة الخطيرة منها، في أفق الانخراط الجماعي في عملية التلقيح الوطنية ضد كوفيد -19 التي ستعرفها البلاد قريبا.
(و م ع)