وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تكشف عن أول أيام شهر جمادى الآخرة لعام 1446 هجرية
صدر مؤخرا عن (مؤسسة أنيا) و(جمعية أطلس أزوان)، كتاب بعنوان “أنطولوجيا الروايس.. رحلة في عالم الروايس”، مرفوق بألبومات موسيقية، في باقة تحتفي بالروايس والرايسات “الكنوز البشرية الحية التي تواصل الحفاظ على هذا التراث الفني الذي يعتبر جزء لا يتجزأ من التراث الموسيقي الوطني”.
وأوضح القائمون على هذه المبادرة في بلاغ مشترك اليوم الاثنين، أن هذا العمل يشكل نتاج عامين من العمل الجاد، والعديد من حصص التسجيل والتصوير لتجميع ثلة من الأغاني الخالدة في التراث الأمازيغي القديم وكذا بعض أغاني الجيل الجديد من الروايس في كتاب واحد.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الباقة الموسيقية الجديدة تشكل أيضا “ثمرة لبحث دقيق، وتضم 10 ألبومات وثلة مختارة من 100 أغنية، سجلها أكثر من 80 فنان وفنانة في استوديو هبة بالدار البيضاء”.
كما تضم هذا الباقة، يضيف البلاغ، ثلاثة كتيبات من 120 صفحة باللغات الثلاث: العربية والفرنسية والإنجليزية تتطرق للعديد من الموضوعات، بما في ذلك أصول موسيقى الروايس وتاريخها وتطورها بمرور الزمن وإيقاعاتها الخالدة، كما تطرق إلى مسار مجموعة من الروايس والرايسات، رواد هذا التراث الأمازيغي الأصيل.
وحسب المصدر ذاته، فإن هذه الأنطولوجيا، المتوفرة أيضا على موقع livremoi.ma، “هي أولا وقبل كل شيء تكريم وإهداء للروايس والرايسات ، الكنوز البشرية الحية التي تواصل الحفاظ على هذا التراث الفني الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من تراثنا الموسيقي الوطني”.
وأشار إلى أن هذا المشروع الطموح رأى النور بفضل المشاركة والتعبئة الاستثنائية للعديد من الباحثين والموسيقيين والفنانات والفنانين، بما في ذلك حوالي خمسين مغنيا من عدة مدن مغربية بما فيها أكادير وإنزكان ومراكش والدار البيضاء والصويرة وورززات، يجمعهم حرصهم على نشر فنهم وتراثهم والمساهمة، من خلال هذا العمل، وحفظه ونقله.
وتعتبر هذه الكتيبات التعليمية، حسب البلاغ، نافذة لمن يستكشفون هذا التراث لأول مرة، إذ إنها تتطرق لتاريخ موسيقى الروايس و أصلها وتطورها بمرور الزمن وإيقاعاتها وألحانها المختلفة بالإضافة إلى الرقصات المتعددة أثناء العروض، مضيفا أن الألبومات المرفقة بالكتاب تأتي لتغني هذه المعارف النظرية وتمنح القارئ تجربة فريدة من نوعها.
وأشار البلاغ إلى أن أنطولوجيا الروايس، الذي جاء بمبادرة وإشراف الفاعل في المجال الثقافي، إبراهيم المزند، تشكل تجسيدا لرغبة كل من جمعية أطلس أزوان ومؤسسة أنيا في الحفاظ على التراث غير المادي للمغرب وتعزيزه، من خلال موسيقى الروايس التي تبوأت أخيرا المكانة التي طالما استحقتها.
وخلص البلاغ إلى أن الأمر يتعلق إذن هذه الانطولوجيا إصدار الجديد يشكل دعوة للاحتفال بهذا المولود الجديد للتراث الموسيقي المغربي بمشاركة ثلة من أفضل الفنانين،كما أنها دعوة للاستمتاع بموسيقى الروايس الخالدة.
(و م ع)