العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
أكورا بريس- عادل الكرموسي
يبدو أن مناضلات ومناضلي الحزب المغربي الحر، ماضون بقوة في الإطاحة بمحمد زيان منسقهم الوطني، وإزاحته من قيادة الحزب، بعد أن حوله كما أكدوا “إلى حديقة خلفية لصراعاته وحساباته الشخصية”، وبعد أن كال “الاتهامات لمؤسسات الدولة يمينا وشمالا”، ففي هذا الإطار كشفت مصادر قيادية و مقربة من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي، أن يوسف خوادر، الإطار الاقتصادي الذي يشتغل في مجال التأمينات، وضع ترشيحه لمنصب المنسق الوطني للحزب المغربي الحر، وذلك ضمن التحركات التنظيمية الجارية للإطاحة بالمنسق زيان.
حسب المصادر ذاتها، فإن الأمر يتعلق بإطار في مجال التأمينات بالدار البيضاء، وحاصل على شهادات في القانون والتسيير من جامعة “بيربينيون” بفرنسا، وهو أيضا عضو بالمجلس السياسي للحزب المغربي الحر منذ مؤتمر 2017.
هذا وقد كثف مناضلوا ومناضلات الحزب المغربي الحر، في الآونة الأخيرة من حملتهم الإعلامية للمؤتمر الاستثنائي المرتقب للحزب نهاية الشهر الجاري، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهم يرددون أن حزبهم أصبح فعلا يتنفس الحرية، أو من خلال الترويج لهاشتاغات، من قبيل #الحزب_المغربي_الحر_يتنفس_الحرية.
وفي هذا السياق، قال المحامي والقيادي في الحزب المغربي الحر، إسحاق شارية، معلقا على ترشيح خودار، إنه “بعد سنوات عجاف من الإستئثار بالقيادة، هاهي منجزات الحركة التصحيحية قد بدأت تظهر ليس فقط على الحزب بل على سطح المشهد السياسي المغربي الغارق في الشخصنة وانعدام الديمقراطية الداخلية”.
وأوضح شارية في تدوينة له على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، فايسبوك، “باعلان الأخ يوسف خوادر استعداده لوضع ترشيحه لمنصب المنسق الوطني للحزب المغربي الحر، وبغض النظر عن موقفي وتوجهي الذي سأعلن عنه في حينه، إلا اني مطمئن على ان المسار التصحيحي قد حقق أهدافه في إحداث تغييرات جوهرية في مسار الحزب والدفع به نحو حزب ديمقراطي وقوي يؤمن بحق كافة أبنائه ومناضليه للترشح لاعلى مناصبه، كما حطمت إرادة التغيير منطق الشخصنة والتوريث، وانعدام البديل”.
وقال شارية أيضا وهو يتحدث عن بداية وضع الترشيحات لشغل منصب المنسق الوطني، “هاهي الكفاءات قد بدأت في الظهور والمبادرة والتنافس، عند أول تجربة ديمقراطية وحرة يعيشها حزبنا، وإلى حين بروز وجوه وقيادات أخرى كانت تنتظر فرصتها للعمل السياسي النبيل، أخبركم أن حزبنا أصبح فعلا يتنفس الحرية”.
إلى ذلك، كان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للحزب المغربي الحر، والمزمع عقده يومي 30 و31 يناير المقبل، قد أعلن عن فتح باب الترشيحات لمنصب المنسق الوطني ابتداء من 22 يناير إلى غاية 27 منه.