الخارجية الفرنسية تنشر على موقعها الرسمي الخريطة الرسمية للمملكة المغربية تشمل صحراءها
أكورا بريس- وكالات
خطت عشرات النساء أسماءهن بحروف من نور في المجالات الصعبة بل وتفوقن على الرجال ببعضها، مثل الرياضيات والتكنولوجيا ليغيرن وجه العالم بأسره.
كثيرات هن النساء اللاتي أصبحن نماذج يحتذى بها من الأخريات، لكن يظل بعضهن مصدرا للإلهام حتى يومنا، منهن من لمعن في مجالات غاية في الصعوبة مثل الفيزياء النووية، وأخريات ابتكرن أجهزة إلكترونية مهمة، ونوع ثالث من النساء كرسن حياتهن لمساعدة الفقراء.
يحتفل العالم بيوم المرأة الدولي، الذي يوافق 8 مارس، لتسليط الضوء على الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للنساء، والتركيز على بعض المطالب مثل العمل من أجل تسريع التكافؤ بين الجنسين.
وبمناسبة إحياء يوم المرأة العالمي، تعرف على أسماء أبرز الرائدات اللاتي يدين لهن العالم بالفضل في عدد من فروع العلوم والفلك.
1- آدا لوفلايس
تذكرها كتب التاريخ باعتبارها واحدة من أوائل مبرمجي الكمبيوتر، إذ يُنسب إلى ابنة الشاعر الشهير اللورد بايرون إنشاء الخوارزمية الأولى، التي تم تعريفها على أنها سلسلة من الإجراءات المزمع تنفيذها عبر الآلة.
الكونتيسة الإنجليزية آدا (10 دجنبر 1815 – 27 نونبر 1852) كاتبة وعالمة رياضيات اشتهرت بشكل رئيس بعملها على المحرك التحليلي، وهو مقترح لحاسوب ميكانيكي للأغراض العامة صممه تشارلز بابيج، لذلك تعتبر أول من عرف الإمكانات الكاملة لـ”الآلة الحاسبة” وأول مبرمجة حاسوب.
2- ماري كوري
وُلدت ماري سكوودوفسكا كوري (7 نونبر 1867 – 4 يوليوز 1934) في العاصمة البولندية وارسو، وانتقلت لاحقًا إلى فرنسا، وهي عالمة فيزياء وكيمياء كانت واحدة من أشهر العلماء في كل العصور.
عرفت بسبقها وأبحاثها في مجال اضمحلال النشاط الإشعاعي، وهي أول امرأة تحصل على جائزة نوبل والوحيدة التي حصلت عليها مرتين وفي مجالين مختلفين (الفيزياء والكيمياء)، وهي أول امرأة تتبوأ رتبة الأستاذية في جامعة باريس.
إن اكتشافها للنشاط الإشعاعي هو السبب وراء العلاجات الفعالة للسرطان، ومن إنجازاتها وضع نظرية للنشاط الإشعاعي، كما ابتكرت تقنيات لفصل النظائر المشعة، واكتشفت عنصرين كيميائيين هما البولونيوم والراديوم، وتحت إشرافها أجريت أول دراسات لمعالجة الأورام باستخدام النظائر المشعة. كما أسست معهدي كوري في باريس وفي وراسو.
3- جلاديس ويست
نجحت جلاديس ماي ويست في مجال هيمن عليه الذكور وهو برمجة الكمبيوتر، وأصبحت مخترعة ما يعرف اليوم باسم GPS.
ويست المولودة في عام 1930 هي عالمة رياضيات أمريكية معروفة بإسهاماتها في النمذجة الرياضية لشكل الأرض، وعملها على تطوير نماذج الجيوديسيا الفضائية التي تم دمجها في النهاية في نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
في وقت لاحق، بدأت العمل في قاعدة بحرية أمريكية، حيث أصبحت فقط ثاني امرأة أمريكية من أصل أفريقي يتم توظيفها كمبرمجة هناك، أثناء ذلك جمعت وعالجت بيانات الأقمار الصناعية التي من شأنها أن تعد الأساس لاختراعها لنظام تحديد المواقع العالمي (GPS).
4- شين شيونغ وو
عالمة فيزياء أمريكية من أصل صيني ولدت عام 1912، معروفة بتجربة “وو” التي نفذتها لدحض مفهوم ميكانيكا الكم ويسمى قانون “حفظ التكافؤ”.
في عام 1944 خلال الحرب العالمية الثانية، انضمت إلى مشروع مانهاتن في جامعة كولومبيا، حيث مع التركيز على أجهزة الكشف عن الإشعاع، وبعد الحرب قدمت أول تأكيد لنظرية Enrico Fermi عن تحلل بيتا.
باستخدام الكوبالت 60، وهو شكل إشعاعي من معدن الكوبالت، نجحت تجربة وو في دحض القانون، وفي عام 1958 ساعدت أبحاثها في الإجابة على أسئلة بيولوجية مهمة حول فقر الدم المنجلي والدم.
كتاها Beta Decay الذي نُشر عام 1965، لا يزال مرجعًا قياسيًا لعلماء الفيزياء النووية، وتشتهر باعتزاز بأنها “السيدة الأولى للفيزياء” و”السيدة كوري الصينية” و”ملكة الأبحاث النووية”.
5- جودي ريسنيك
حصلت جودي ريسنيك على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية، وأنشأت دوائر وإلكترونيات مخصصة للبحرية الأمريكية ووكالة ناسا قبل تجنيدها في سلاح رواد الفضاء.
عملت ريسنيك بنجاح كأخصائي مهمة في مكوك الفضاء ديسكفري، حيث أصبحت ثاني امرأة أمريكية في الفضاء، بشكل مأساوي لقيت جودي وزملاؤها حتفهم في رحلتها اللاحقة، التي تذكرت باسم كارثة تشالنجر عام 1986.
6- ليز مايتنر
تعد مايتنر (1878-1968)، عالمة الفيزياء النمساوية السويدية التي لمعت في مجال النشاط إشعاعي والفيزياء النووية، جزءًا من فريق اكتشف الانشطار النووي.
عملت مايتنر لمدة 30 عامًا تقريبًا مع زميلها أوتو هان، اكتشفا خلالها العديد من النظائر بما في ذلك البروتكتينيوم 231، ودرسا التماثل النووي واضمحلال بيتا.
ورغم أنهما كانا فريقا واحدا واكتشفا سواء الانشطار النووي، فإن أوتو هان هو من تلقى جائزة نوبل عن ذلك الإنجاز.
في ثلاثينيات القرن الماضي، انضما إلى الثنائي فريتز ستراسمان وحقق الفريق في منتجات القصف النيوتروني لليورانيوم.
7- جريس هوبر
أسهمت جريس موراي هوبر بشكل كبير في تطوير COBOL، التي أصبحت أول لغة كمبيوتر موحدة للأعمال والأكثر استخدامًا على نطاق واسع في السبعينيات.
كانت جريس (9 ديسمبر 1906 – 1 يناير 1992) عالمة حاسوب أمريكية ولواء في البحرية الأمريكية، وهي من أوائل المبرمجين لحاسوب هارفارد مارك.
في عام 1944، اخترعت أول مصرف للغة برمجة، وكانت ضمن الأشخاص الذين عمموا فكرة لغات البرمجة المستقلة عن الآلة والذي قاد إلى تطوير لغة كوبول.
8- الأم تيريزا
الراهبة الألبانية الهندية الأم تريزا أو القديسة تريزا الكلكتيَّة حائزة جائزة نوبل للسلام عام 1979.
ولدت في 26 غشت 1910 في بلدة إسكوبية (عاصمة جمهورية مقدونيا المعاصرة)، لعائلة مسيحية كاثوليكية متديّنة أصلها من ألبانيا.
سافرت إلى الهند عام 1929 وعمرها 19 عامًا، وكرست حياتها للفقراء خاصة في عاصمة ولاية البنغال الغربية كلكتا، ووصفت عملها بأنه “عمل الله”.
خلال مسيرتها شكلت مجموعة تسمى Missionaries of Charity بهدف مساعدة الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم، وتوفيت في كلكتا في 5 سبتمبر 1997 إثر مرض عضال.
9- دوروثي ليفيت
بفضل دوروثي إليزابيث ليفيت (5 يناير 1882 – 17 مايو 1922)، لدينا الآن مرآة للرؤية الخلفية في سياراتنا، حيث اقترحت أن تحمل النساء مرآة يدوية للنظر إلى الخلف أثناء القيادة، وبالتالي كانت صاحبة الفكرى التي قدمها المصنعون في عام 1914.
كانت ليفيت أول سائقة بريطانية في السباقات، وحاملة أول رقم قياسي في سرعة المياه في العالم، وأيضا حاملة الرقم القياسي لسرعة الأرض للسيدات.
دوروثي أيضا كانت مؤلفة ورائدة في استقلال المرأة وقيادة النساء، وعلمت الملكة ألكسندرا والأميرات الملكيات كيفية القيادة.
في عام 1905، سطرت الرقم القياسي لأطول رحلة حققتها سائقة من خلال قيادة سيارة De Dion-Bouton من لندن إلى ليفربول والعودة لأكثر من يومين.
10- فلورنس نايتنجيل
تعرف فلورنس نايتينجل (12 ماي 1820 – 13 غشت 1910) برائدة التمريض الحديث ويطلق عليها اسم “سيدة المصباح” أو “السيدة حاملة المصباح”. وهي ممرضة بريطانية خلال حرب القرم بين 1854 و1856، وأصبحت رائدة التمريض الحديث.
نايتينجل التي ولدت في إيطاليا، كرست حياتها لمساعدة الآخرين، ونجحت في كسر الحاجز بين الجنسين خلال عشرينات القرن الماضي عندما أصبحت ممرضة بطلة في الحرب.
على الرغم من ولادتها في عائلة غنية، إلا أنها دخلت مهنة التمريض وخدمت الجنود البريطانيين المصابين خلال حرب القرم.