فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
دعا وفد من “الديمقراطيين الأمريكيين الشباب”، والذي يمثل جناح شبيبة الحزب الديمقراطي بالولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة بالداخلة، المستثمرين إلى التوطين الاقتصادي بالجهة التي تختزن إمكانات اقتصادية هائلة.
وقال جوشوا هاريس تيل، رئيس “الديمقراطيين الأمريكيين الشباب” الذي يقوم بزيارة للداخلة لأربعة أيام، بدعوة من شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة، ” توجد فرص عديدة بالداخلة يتعين أن ينتهزها المستثمرون وأن يتقاسموا عوائدها مع إفريقيا”.
وأكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاعتراف الأمريكي بالسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائه “لا تعدو أن تكون إلا خطوة أولى. يتعين القيام بالكثير. ويتوجب إنجاز استثمارات أمريكية بالداخلة”.
كما ذكر السيد هاريس تيل بأهمية الدينامية السوسيو-اقتصادية والأوارش الضخمة التي توجد قيد الإنجاز بالجهة من أجل شباب جوهرة جنوب المملكة.
وعند زيارته إلى ضيعة فلاحية رائدة بالجهة، أشار إلى ” الإمكانات الحقيقية الموجودة للشباب وحقوقهم في بيئة ذات رفاه. وأظن أن الأمر هام للغاية”.
وأضاف أن هذا التنقل مكن الوفد من بحث السبل القمينة بتعزيز الشراكات والتحالفات مع الشباب المغربي.
من جانبها أكدت عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، هيذير براون، أن السلطات تتوفر على رؤية استراتيجية حول صيغة تنمية الجهة بالمستقبل، مضيفة أن هذه الرؤية “ستمكن الداخلة من أن تصير أرضية مينائية هامة لإفريقيا برمتها”.
وأبدت السيدة براون التي زارت الداخلة 10 سنين مضت للحضور إلى تظاهرة تقديم أكبر علم بالعالم، إعجابها للتنمية السوسيو-اقتصادية ولجودة البينات التحتية بالداخلة، “مشيرة إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية ستظل شريكا وصديقا للمغرب”.
أما رئيسة منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة، نجوى كوكوس، فأكدت أن اللقاء بشبيبة الحزب الديمقراطي الأمريكي يندرج في إطار المبادرات الرامية إلى تعزيز الدبلوماسية الموازية.
وأوضحت أن الزيارة مكنت من الوقوف عن كثب على الجهود المبذولة لضخ دينامية قوية للتنمية السوسيو-اقتصادية بالجهة من خلال عدد من المشاريع تهم البنيات التحتية المنجزة في مجالات مختلفة.
وشارك الوفد في مائدة مستديرة حول “مخطط الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة” تم خلالها تسليط الضوء على هذا المقترح المغربي كحل وحيد وأوحد للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، مع التذكير بالتطورات الأخيرة التي عرفتها قضية الوحدة الترابية للمملكة، من خلال افتتاح قنصليات عامة لبلدان شقيقة وصديقة بكل من العيون والداخلة.
وتباحث مع مدير المركز الجهوي للاستثمار بجهة الداخلة-وادي الذهب، منير الهواري، والذي استعرض الإمكانات الاقتصادية الهائلة التي توفرها الجهة في ميادين الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية والطاقات المتجددة والسياحة والفلاحة.
ويضم الوفد الأمريكي إضافة إلى السيد هاريس تيل والسيدة براون، نائبة رئيس “الديمقراطيين الأمريكيين الشباب”، كاريسا ميشيل ماكفادين، ورئيسة منظمة نساء الحزب الديمقراطي، دانييل غلوفر نيكول.
(و م ع)