العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
الأمم المتحدة (نيويورك) – أشادت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، السيدة أمينة محمد، بريادة المغرب في تنظيم اليوم العالمي لشجرة الأركان، ودور المملكة في “حماية غابات الأركان وتطويرها وتثمينها”.
وأبرزت السيدة محمد في مداخلة لها عبر تقنية الفيديو ضمن مشاركتها في الاحتفاء الأول باليوم العالمي لشجرة الأركان، الذي انطلق اليوم الاثنين بأكادير، أن أشجار الأركان “تشكل نظاما بيئيا فريدا يتمتع بإمكانات وفرص كبيرة لتحسين رفاهية سكان المناطق القروية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن إنتاج زيت الأركان هو “ثمرة عمل المرأة بشكل أساسي ويساهم في خلق سبل عيش مستدامة”، مؤكدة أنه من خلال إعلانها لليوم العالمي لشجرة الأركان، “تحتفي الأمم المتحدة بتجسيد حيويا للتأقلم مع المناخ، وتؤكد على أهمية حماية الإرث الثقافي للأسلاف”.
وأكدت أمينة محمد أن الأمر يتعلق أيضا “بفرصة من أجل إقلاع أفضل في وقت نصوغ فيه ردنا على وباء كوفيد-19، مع ضمان أن نحمي، في الوقت نفسه، التنوع البيولوجي، وتمكين المرأة، لا سيما في المناطق القروية، والاستثمار في الاقتصادات المندمجة”.
وخلصت المسؤولة الأممية إلى أن مثل هذه الجهود “ضرورية لأننا نسعى إلى الوفاء بوعد أجندة 2030 للتنمية المستدامة في عقد العمل”.
وترأس حفل افتتاح هذا الحدث رفيع المستوى، الذي نظم بمبادرة من المغرب والأمم المتحدة، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد عزيز أخنوش.
وتتابع هذه التظاهرة عبر العالم، مباشرة على القناة الإلكترونية “WebTV” التابعة للأمم المتحدة، وكذا على موقع (يوتيوب) وشبكات التواصل الاجتماعي.
وشارك في هذه التظاهرة ثلة رفيعة من المتدخلين، من بينهم، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، فولكان بوزكير، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة ج. محمد، والسفير الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، عمر هلال، والمديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، أودري أزولاي، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، ونائبة المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، أنيتا باتيا، والمديرة المساعدة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، ماريا هيلينا سيميدو، والمدير التنفيذي للصندوق الأخضر للمناخ، يانيك كليماريك.
ويأتي هذا اليوم العالمي بعد اعتماد اقتراح قدمه المغرب للجمعية العامة للأمم المتحدة، بنيويورك يوم 3 مارس 2021.
وتمت المصادقة على هذا القرار بالإجماع من طرف الدول الأعضاء، حيث حاز المغرب بموجبه على دعم المجتمع الدولي لحماية شجرة الأركان وتنميتها.
ويكرس هذا القرار الأممي أيضا الدور الفعال لسلسلة الأركان في تنفيذ الأهداف ال17 لأجندة 2030 وفي تحقيق التنمية المستدامة ضمن أبعادها الثلاثة، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. كما يسلط الضوء على دور هذا القطاع في التمكين الاقتصادي للمرأة القروية وتعزيز الاقتصاد التضامني والتنمية البشرية من خلال دعم وإنعاش دور التعاونيات ومختلف التنظيمات المهنية الفاعلة في سلسلة الأركان.
ويعد إعلان الأمم المتحدة لليوم العالمي لشجرة الأركان اعترافا دوليا بمجهودات المغرب، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية لحماية وتثمين شجرة الأركان وتنمية مجالها الحيوي، لاسيما بعد إطلاق برنامج طموح يروم تنمية غرس الأركان الفلاحي على مساحة 10 آلاف هكتار.
ويأتي هذا الاحتفال تتويجا لجهود المملكة المغربية في تثمين شجرة الأركان، باعتبارها تراثا ثقافيا لا ماديا للإنسانية ومصدرا عريقا للتنمية المستدامة.
(و م ع)