مجلة إسبانية: المغرب في طريق ليصبح ‘وادي سيليكون فالي’ المستقبل
تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمدينة طانطان على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أمس الثلاثاء، من حجز ستة أطنان و503 كيلوغرام من مخدر الشيرا وتوقيف خمسة أشخاص، أحدهم مبحوث عنه على الصعيد الوطني، وذلك للاشتباه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تم تنفيذ هذه العملية بشكل متزامن في عدة مناطق مختلفة، حيث تم توقيف المشتبه فيهم بمدينة طانطان، بينما تم العثور على المخدرات المحجوزة ملفوفة في 186 رزمة من مخدر الشيرا في مستودعات وأماكن متفرقة بضواحي منطقة رأس أمليل التي تبعد بحوالي 65 كيلومترا شمال طانطان في اتجاه مدينة كلميم.
وأضاف البلاغ أن عمليات التفتيش والتمشيط المتواصلة في مختلف الأماكن التي شكلت مسرحا لهذه الأفعال الإجرامية، مكنت من حجز مبالغ مالية مهمة بالعملة الوطنية، وثلاثة زوارق مطاطية أحدها موصول بمحرك، وجهاز للكشف عن الأجسام المعدنية، ومنظار للرؤية عن بعد، وجهازين للهاتف يعملان بالأقمار الاصطناعية، وسبع سيارات للدفع الرباعي، وخمس لوحات مزورة لترقيم السيارات، علاوة على بندقية صيد وتسعة عشر خرطوشة وسلاح ناري للإنذار محشو بأربع عيارات.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم وضع السلاح الناري المحجوز رهن إشارة مختبر الشرطة العلمية والتقنية لإخضاعه لخبرة باليستية، بينما تم الاحتفاظ بثلاثة مشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وإخضاع اثنين آخرين لإجراءات البحث، وذلك للكشف عن مستوى تورط كل واحد منهم في هذه القضية، وكذا تحديد جميع الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإجرامية سواء على الصعيد الوطني أو الدولي.
وتندرج هذه القضية، وفق المصدر ذاته، في سياق العمليات الأمنية المتواصلة والمشتركة بين مصالح الأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، لمكافحة جرائم تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية.