بقلم: محمد آدم
#عاجل_من_الرياض:
ألقت شرطة أبو ظبي القبض على رجل كان ينظف سيارته الجديدة، حيث فوجىء بأن ابنه البالغ من العمر سنتين أخذ مسمارا وبدأ يخدش به جانب السيارة، فغضب الأب وبدأ يضرب على يد ابنه دون أن يشعر بأنه كان يضربها بمقبض المطرقة. انتبه الأب متأخرا لما حدث وأخذ ابنه للمستشفى حيث فقد الابن إصبعا بسبب الكسور التي تعرض لها، وعندما رأى الابن أباه قال له: أبي، متى سينبت اصبعي؟ وقع السؤال كالصاعقة على الأب فخرج وتوجه الى السيارة وقام بتحطيمها، ثم جلس أمامها يبكي وكله ندم على ما حدث لابنه، فوقع نظره على مكان الخدش على السيارة وقرأ: أحبك يا أبي .. في اليوم التالي لم يحتمل الأب تأنيب الضمير فانتحر. نهاية الحكاية..
لنعد للحكاية و نركز قليلا:
– هل هناك أحد ينظف سيارة بالمطرقة؟! – وما علاقة المطرقة بالموضوع أصلا؟!- عمر الولد سنتان هل يستطيع أن يكتب أحبك أبي! – وهل يقدر على الكلام فيقول : متى سينبت اصبعي يا أبي؟!!- ما علاقة شرطة ابوظبي بالرياض؟!- كيف قبضت الشرطة على الأب وهو منتحر؟!
للأمانة فالقصة منقولة لكن العبرة واضحة، فهكذا تتم صياغة وتسويق القضية ومحاولة استغلال العاطفة و”الجانب الإنساني” لدى الرأي العام المتتبع، ومحاولة الالتواء على جوهر القضية بأساليب معروفة لدى “العشيرة الحقوقية”، لكنها مجرد “بالونات فارغة”، على حد تعبير أحد الأصدقاء، والتي سرعان ما ستنفجر في وجهكم من شدة النفخ .. آرا ماتنفخو لا يصح إلا الصحيح وأنا لازلت صامداً ومتشبثا بحقي رغم كل ما أمر به ورغم كل ممارسات الضغط والتهديد التي تمارسونها !