السكاكري النصاب يعيد نشر ‘زابوره’ ظانا أن للمغاربة ذاكرة الأسماك
في فيديو له على هامش اندلاع النيران بأربعة عشرة ولاية جزائرية، خرج الصحفي والكاتب الجزائري هشام عبود ليضع النقط على الحروف، بخصوص تعامل النظام الجزائري مع محنة الشعب.
وكشف عبود أن المغرب الذي يتوفر على طائرات ولوجستيك خاص بمواجهة الحرائق الكبيرة، تواصل مع جهات حكومية جزائرية بهدف تقديم مساعدة لإطفاء النيران التي أتت على الأرواح والأشجار، غير ان المسؤولين الجزائريين لم يحركوا ساكنا.
ووصف هشام عبود المبادرة المغربية بأنها مبادرة أخ اتجاه أخيه، ناعتا النظام الجزائري بالضعيف الذي افتضح أمره. النظام الذي خجل من أن يقبل حتى مبادرة تونس التي تتوفر على طائرة خاصة بإخماد النيران، فيما الجزائر لا تتوفر على شيء من هذا.
واستنكر الصحفي والكاتب هشام عبود كيف أن الجزائر لم تطلب مساعدة أسيادها من قبيل فرنسا وإسبانيا، وفضل النظام ترك الشعب لمصيره، ساخرا من دفع الجيش إلى النيران بدون لوجستيك خاص بمواجهة مثل هذه النيران.
هشام عبود، العارف بخبايا النظام الجزائري، إذ سبق له أن نشر سنة 2002 كتابا له تحت عنوان “مافيا الجنرالات”. هو كاتب وصحفي جزائري ولد في 15 يونيو 1955، تخرج سنة 1978 من معهد العلوم السياسية والإعلام بجامعة الجزائر.
باشر العمل الصحفي في الصحافة العمومية وهو في سن العشرين. تدرج في مجموعة من المنابر الإعلامية، قبل أن يشغل سنة 1979 منصب رئيس تحرير الطبعة الفرنسية لمجلة “الجيش” إلى غاية سنة 1986.
خلال سنة 1992 أسس هشام عبود أول يومية مستقلة بشرق الجزائر تحمل اسم “الأصيل”، لطن سرعان ما تم منعها من طرف النظام في نونبر من سنة 1993.
وفي مارس 1994 عاود الكرة فأطلق يومية “الحر” Le libre. لكنها لم تعمر طويلا، إذ تم اغلقتها من طرف السلطات الجزائرية وتويع بتهمة “المساس بأمن الدولة” كما تعرض لعدة ملاحقات قضائية بسبب كتاباته الصحفية.
خلال سنة 1995 إلتحق بيومية “لو كوتيديان دو باريس” كمراسل من الجزائر لمدة سنة ونصف قبل أن تسحب منه بطاقة الاعتماد.
أمام تعدد الأحكام القضائية ضده والتي بلغ عددها الأربعة إضطر إلى مغادرة بلاده في 17 فبراير 1997، طالبا اللجوء السياسي من فرنسا، حيث استقر ليواصل مشواره الصحفي وينشر سنة 2002 كتاب تحت عنوان “مافيا الجنرالات”، وهو الكتاب الذي لاقى شهرة كبيرة.
عاد هشام عبود إلى الجزائر خلال سنة 2011 مغتنما زمن ما سمي الربيع العربي، واعترض على كل الأحكام التي صدرت ضده طالبا محاكمة عادلة و علنية.
انتهت كل المحاكمات بتبرئته بحكم التقادم. وفي يونيو 2012 حصل على ترخيص إصدار صحيفتين “مون جورنال” باللغة الفرنسية و”جريدتي” باللغة العربية.
وخلال شتنبر 2012 أقفلت السلطات الجزائرية الجريدتين بعدما وجهت للصحفي هشام عبود تهمة “المساس بأمن الدولة والمساس بالوحدة الترابية والمساس بحسن تسيير مؤسسات الدولة”، بسبب تصريحات أدلى بها لقنوات تلفزية دولية”.
بعدها، أي خلال سنة 2013 غادر الجزائر متخفيا عبر الحدود البرية التونسية.