أعلن الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء السيد أحمد عبادي ، اليوم السبت بالرباط، أن الرابطة ستطلق برنامجي “اقتدار” و”آتوني”، وذلك في إطار مشاريعها وبرامجها الرامية لتمنيع كل فئات المجتمع، وخصوصا الشباب من السلوكيات الخطرة، وفي مقدمتها التطرف.
وأضاف السيد عبادي ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش انعقاد المجلس الأكاديمي السابع والعشرين للرابطة المحمدية للعلماء، أن المجلس ينعقد في سياق تبني المملكة للنموذج التنموي الجديد الذي ينص في جملة من فقراته على وجوب العناية بالرأسمال اللامادي، لاسيما البشري، وذلك من خلال بناء القدرات.
وسجل أن الرابطة المحمدية للعلماء، وفي إطار هذه الدينامية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس ستطلق برنامجي “اقتدار” و”آتوني”، موضحا أن الأول يعتمد على بناء خماسي الأبعاد لقدرات الأطفال واليافعين والشباب، فيما يركز الثاني على مواكبة هذه الأبعاد عبر المجال الرقمي.
وتابع السيد عبادي في هذا الصدد أن برنامج “اقتدار” الذي ستتم المصادقة عليه، يروم بناء خماسي الأبعاد لقدرات الأطفال واليافعين والشباب، وذلك من خلال البعد المعرفي التمثلي، والفكري، والوجداني، والبعد المتصل بالعيش المشترك، ثم الأبعاد العلمية التي تعين على التمثل للقضايا الكبرى، ولاسيما البيئية في اطار التملك القيمي لهذه الأبعاد.
ولمواكبة هذه الأبعاد على المستوى الرقمي، يقول السيد عبادي، سيتم اطلاق برنامح “آتوني” الذي سيركز على العمل الجماعي المشترك، مسجلا أن هذا المجال الرقمي الواسع يصعب الابحار فيه دون وسائل أو مستند تصوري مرجعي يعين على التموقع والفعل الناجع والراشد.
كما أشار السيد عبادي إلى أنه سيتم اطلاق مشروع ثالث يتعلق بالبوابة الرقمية ومنصات الرائد التي سيتم تحديثها وتحيينها من أجل تقاسم الخبرات التي تتم بلورتها في مراكز ووحدات البحث الثلاثون المندرجة ضمن الرابطة المحمدية للعلماء بطريقة جذابة للأطفال واليافعين والشباب.
من جهته ذكر السيد عبد الصمد غازي رئيس مركز الدراسات الاستشرافية والرقمية بالرابطة المحمدية للعلماء، أن برنامج “اقتدار” يمثل حصيلة للخبرة التي راكمتها الرابطة في إطار التمنيع من التطرف والارهاب ومختلف السلوكيات الخطرة، بالمراكز البحثية والعلمية والتكوينية.
وشدد على أنه سيتم استثمار هذه الخبرة في إطار بناء حقيبة تكوينية تعكف عليها الرابطة المحمدية للعلماء من خلال خبراء في التخصصات التربوية، والهندسة والرقمية، والرسوم المتحركة، من أجل بناء قدرات أجيالنا لخلق مناعة تمكنهم من فهم ذواتهم وموقعهم وكذا العلاقة مع الغير سواء على المستوى الوطني أو الدولي.
ويتضمن جدول أعمال المجلس الأكاديمي السابع والعشرين للرابطة المحمدية للعلماء أيضا عرض برامج المؤسسة المتعلقة بمكافحة التطرف والإرهاب عبر الأنترنت في صفوف الشباب، وتمنيعهم من خطاب الكراهية، وبرامج التأطير العلمي، والقيمي، والتربوي، والتواصلي لرعاية النشء والطفولة، وكذا استكمال تنزيل اتفاقية الشراكة والتعاون الاستراتيجي بين الرابطة المحمدية للعلماء ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم (الإسيسكو) في شقها العلمي والأكاديمي.