مجلة إسبانية: المغرب في طريق ليصبح ‘وادي سيليكون فالي’ المستقبل
توصلت “إنستغرام” وفريق “ابتسامة رضا” إلى اتفاق شراكة من أجل إطلاق حملة “انقر واحم” (Click & Protect) على الصعيد الوطني، والتي تهدف إلى مكافحة التنمر الإلكتروني.
وأبرز بلاغ للمنظمين ، أن هذه الحملة تمثل دعوة للعمل من أجل تحفيز المجتمع على المشاركة والتفاعل بمستوى أعلى من الوعي وتسليط الضوء على الانتشار الواسع للتنمر على الإنترنت.
وكشفت الدراسات ، التي أجراها فريق “ابتسامة رضا” أن 62 في المائة من الشباب في المغرب قد تعرضوا للتنمر أو المضايفة عبر الإنترنت، كما أن 58,5 في المائة من الشباب المستجوبين قد شهدوا نوعا ما من أعمال العنف ضد أشخاص آخرين، فيما اعترف ما نسبته 47,7 في المائة أنهم اقترفوا أحد أشكال هذا العنف.
وبناء على ذلك، تهدف حملة “انقر واحم” إلى زيادة الوعي بالتأثير الضار للتنمر عبر الإنترنت على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وتسليط الضوء على مجموعة من الأدوات التي يوفرها “إنستغرام” للمجتمع لمكافحة التنمر، والتي تساعد الأشخاص على حماية حساباتهم من المتنمرين وأنشطة الاتصال غير المرغوب بها.
ولزيادة الوعي بالحملة، عقد “إنستغرام” وفريق “ابتسامة رضا” موتمرا صحفيا مشتركا، أمس الأربعاء، بالسقالة من أجل الاحتفال بإطلاق الحملة، وشارك في المؤتمر الصحفي إدارة فريق “ابتسامة رضا” ولجنة الشباب في الفريق، بالإضافة إلى نادية دياب كاسيريس، مديرة السياسة العامة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ل”إنستغرام”.
وشكل الحدث فرصة لجميع الأطراف لمناقشة الدور المحوري الذي تلعبة الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية والوطنية والشركات الخاصة والمجتمع المغربي على نطاق واسع، لمكافحة التنمر على الإنترنت.
كما سلطوا الضوء على اتساع نطاق التنمر الالكتروني في المغرب وعواقبه الخطيرة، خاصة على الشباب، والطرق التي يمكنهم اتباعها للحفاظ على أمنهم وسلامتهم على “انستغرام”، وذلك من خلال الاستعانة بمجموعة من الوسائل التي تساعد على التصدي للتنمر الإلكتروني .
وأبرز البلاغ، نقلا عن نادية دياب كاسيريس، مديرة السياسة العامة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في “إنستغرام”، أن الأشخاص “سيشرعون في التعبير عن أنفسهم بشكل أفضل على انستغرام عندما يشعرون بالأمان التام . وبالتالي فإن رفاههم يمثل أولوية قصوى بالنسبة لنا”، مضيفة “نحن في انستغرام، نحذف بشكل تلقائي كل المحتويات التي تخالف القواعد ضد التنمر والمضايقات، لكننا لا نتوقف عند هذا الحد..لقد أمضينا الكثير من الوقت في التركيز على كيفية تمكين مجتمعنا من مزيد من السيطرة على ما يتم مشاهدته وعيشه على إنستغرام “.
وأضافت أن هذا قد تم “من خلال عدد من آليات وأدوات مكافحة التنمر التي أنشأناها لتمكين مجتمعنا من تجنب ومنع التفاعلات مع المتنمرين على انستغرام .. نحن نلتزم بالعمل بشكل أوثق مع الشباب والخبراء والمنظمات المجتمعية مثل فريق “ابتسامة رضا” والسلطات المحلية لتوفير مكان أكثر أمانا للشباب للتعبير عن أنفسهم “.
ويتم تنفيذ الحملة الجديدة من خلال نشر مقاطع فيديو إعلامية تم إنشاؤها بواسطة لجنة شباب فريق “ابتسامة رضا” ، والتي سيتم عرضها على صفحته الخاصة على الانستغرام، بالإضافة إلى إصدار كتاب إلكتروني موحد يجمع بيانات وإحصاءات مختلفة.
وسيتم توفير أرقام مساعدة مجانية وسرية، للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة في كافة أنحاء المغرب. وسيتم أيضا توفير أدوات المساعدة للحيلولة دون تعرض الأشخاص للتنمر في الفضاء الإلكتروني والعمل على حمايتهم، ومن بين هذه الأدوات المتوافرة على “انسغرام” حظر التعليقات والابلاغ عنها وتقييدها وكتمها.
من جهتها أكدت مريم البوزيدي العراقي، رئيسة فريق ابتسامة رضا، أنه “في الفريق نؤكد التزامنا برفع مستوى وعي الجمهور حول سبل مكافحة جميع أشكال العنف ضد الشباب، بما في ذلك التنمر الإلكتروني عبر الإنترنت، لاسيما وأن هذه المشكلة أصبحت سائدة على نطاق واسع بالتوازي مع انتشار استخدام مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأبرزت أن “إطلاق حملتنا الجديدة بالتعاون مع انستغرام تأتي تعزيزا لمساعينا المستمرة لوقف التنمر الالكتروني في المغرب، وزيادة الوعي نحو هذه الظاهرة المقلقة، خاصة بين الشباب”.
وأوضحت السيدة العراقي أن الهدف يتمثل في تزويد الشباب بمجموعة من الموارد المجانية التي يمكنهم الوصول إليها بسهولة، ومنها خط المساعدة “تحطيم حاجز الصمت” (stop silence) لمساعدة المراهقين، سواء كانوا جناة أو ضحايا أو شهودا، على التعامل مع الموقف، إضافة إلى الاستفادة من الأدوات المتاحة لمساعدتهم على حماية أنفسهم عند دخولهم إلى شبكة الإنترنت.”
وخلص المصدر ذاته، إلى أنه يوجد حاليا أكثر من عشر أدوات ودورات عمل متاحة لمستخدمي منصة انستغرام لمكافحة التنمر عبر الانترنت والإبلاغ عنه، وستقوم المنصة بمراجعة الاتجاهات المتطورة، إضافة إلى تحديث حواجز الحماية باستمرار لضمان الحماية المناسبة لجميع اعضائه في جميع أنحاء العالم.