سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
روما – أكدت الصحفية المغربية الإيطالية، كريمة موال، أن الحكومة الإسبانية اتخذت، من خلال دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية، “قرارا شجاعا يمثل منعطفا في العلاقات” مع المغرب.
واعتبرت كريمة موال، في حديث لمجلة “فورميش” الإيطالية، أن قرار مدريد “شجاع ويمثل منعطفا في العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، في سياق زخم اعتراف الولايات المتحدة بالوحدة الترابية للمغرب وسيادته على الصحراء، وهو الموقف الذي تم تجديد التأكيد عليه سنة 2021 من قبل إدارة بايدن”.
وتابعت أن الموقف الإسباني الجديد “يعني تحولا كبيرا وينضاف إلى الدعم الدولي الواسع الذي يعتبر مبادرة الحكم الذاتي، التي قدمها المغرب سنة 2007، الأساس الأكثر واقعية لحل النزاع”.
واستحضرت، في هذا السياق، الدعم المتعدد الذي أعربت عنه مجموعات ودول مختلفة للوحدة الترابية للمملكة، ومبادرة الحكم الذاتي المغربية لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء.
وأكدت أن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي جددوا التأكيد على موقفهم المؤيد للحفاظ على أمن واستقرار المملكة المغربية، وكذا وحدتها الترابية.
وأشارت إلى أنه، وفي هذا السياق، خلال السنتين الماضيين فقط، فتحت أكثر من 25 دولة عبر العالم قنصليات لها في هذه الجهة المغربية، وخاصة للتأكيد على اعترافها بالوحدة الترابية للمغرب. ومن ناحية أخرى، أعربت العديد من الدول الأوروبية، مثل فرنسا وألمانيا، عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب.
وأضافت أن “قرار الحكومة الإسبانية، الذي حظي بدعم المفوضية الأوروبية، يفتح آفاقا جديدة للتعاون بين المغرب وإسبانيا، ولكن أيضا مع الاتحاد الأوروبي الذي يعتبر المغرب شريكا موثوقا به”.
وتابعت “نحن إذن أمام منعطف سيؤدي، بالفعل، إلى تسريع البحث عن حل نهائي لهذا النزاع الإقليمي، وسيكون دور أوروبا محوريا في السنوات القادمة”.
واعتبرت أن “الأمر يتعلق بنقطة تحول مهمة وضرورية لاستعادة روح الشراكة، ليس فقط بين البلدين، ولكن أيضا لفائدة المنطقة بأكملها، نظرا للتحديات التي تواجهها”.
وأضافت أن “أوروبا تدرك أن المغرب هو الشريك الوحيد في شمال إفريقيا الذي يساهم استقراره وإحساسه بالمسؤولية بشكل فعال في أمن واستقرار ورفاهية مواطنيه والمنطقة ككل.