فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
لم يكن عمر فداوي يدرك أن فاجعة عائلية سببها رحيل أحد أفراد عائلته المقربين من المدخنين بمرض السرطان ستتسبب في جعله أحد أبرز رواد الأعمال الشباب في العالم، وصاحب علامة تجارية تنافس بقوة اليوم ضمن قطاع تجاري عالمي بحجم 20 مليار دولار سنوياً، كما ستتوجه بلقب “أفضل رجل أعمال” لعام 2021 في الشرق الأوسط ضمن استفتاء جوائز الأفضل من مجموعة “وشوشة” الإعلامية.
بداية عمر كانت باهتمامه منذ الصغر بعالم المال والتجارة، وطموحه الغير محدود للوصول للقمة، وسعيه المستمر لاكتساب المعرفة والخبرات من كافة المصادر المتاحة وأصحاب الاختصاص والشخصيات الملهمة. فعمل في سنوات شبابه الأولى في تجارة الأقمشة في سوريا ومصر وحقق نجاحات ملموسة، ولكن انطلاقته الحقيقة كانت بإطلاق علامة تجارية عالمية باسم “اكسترا فيب” لتقديم بدائل صحية للتدخين، والتوعية بالآثار الضارة والمهددة للحياة التي يسببها تدخين السجائر والتبغ بمختلف أشكاله على صحة الأفراد والمجتمع.
وقال عمر فداوي: “ريادة الأعمال هي شغف في المقام الأول، ورغبة وتصميم في تحقيق النجاح وتجاوز كل الصعوبات، واكتساب كافة الأدوات والمعارف الضرورية. ونحن كرواد أعمال شباب محظوظون اليوم بتواجدنا في عالم أصبحت لغة التكنولوجيا وثورة المعلومات هي القوى الحقيقية المحركة له، ولذلك يجب استغلال كافة الفرص والسعي الدؤوب لصناعة التميز والريادة”.
وأضاف: “بعد مرور ثلاثة سنوات على تأسيس “اكسترا فيب” وانتشارها الواسع والعلامات التابعة لها في أسواق أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط، فإننا نفخر اليوم بافتتاح المقر الاقليمي الجديد للشركة في دبي لخدمة كافة دول المنطقة، ومواصلة رحلة التميز التي بدأناها من ولاية كاليفورنيا الأمريكية. ونحن على ثقة بأن اختيار مدينة دبي التي تتمتع ببنية تحتية عالمية سيعزز من انتشار خدماتنا ويدعم خططنا التوسعية في الشرق الأوسط مستقبلاً”.
وأوضح فداوي، الدور المتنامي الذي تلعبه “اكسترا فيب” عبر مختلف منصاتنا ومشاركاتها المجتمعية للتوعية بمخاطر التدخين، وتقديم استشارات ومنتجات بديلة وصحية لمساعدة المدخنين، وخاصة فئة الشباب، على الاقلاع عن هذه العادة القاتلة وتبني أساليب حياة أكثر صحة.
يذكر أن احصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن 9 من بين 10 مدخنين يبدؤون هذه العادة الضارة قبل بلوغهم سن 18 عاماً، وأن تدخين منتجات التبغ يساهم في وفاة حوالي 8 ملايين شخص سنوياً حول العالم.