فيديو: المفوض الأممي لحقوق الإنسان: المغرب نموذج يحتدى به في مكافحة التطرف
الداخلة – أشاد المغرب واتحاد جزر القمر بجودة شراكتهما وتعهدا بفتح آفاق جديدة لعلاقاتهما من خلال تعاون جنوب-جنوب متضامن وفعال.
وأفاد بيان مشترك، صدر في ختام أشغال الدورة الأولى للجنة المشتركة الكبرى بين المغرب واتحاد جزر القمر، المنعقدة اليوم الخميس بالداخلة، بأن البلدين استعرضا أوجه التقدم المحرز في تعاونهما في المجالات ذات الأولوية من قبيل التعليم العالي والاقتصاد والتجارة والصحة والتعليم والشؤون الإسلامية والتكوين المهني والثقافة، وتعهدا بفتح آفاق جديدة في هذه المجالات من خلال تعاون جنوب-جنوب متضامن وفعال.
وأبرز الجانبان، خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره من اتحاد جزر القمر، ظهير ذو الكمال، العلاقات المتميزة وطويلة الأمد وأواصر الصداقة والتعاون والتضامن المتبادل بين البلدين، معبرين عن عزمهما الراسخ على إعطاء زخم جديد لهذه العلاقات.
وفي هذا الصدد، رحب البلدان بتوقيع 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم في عدة مجالات، منها التجارة والصيد البحري والتكوين والتعليم العالي، مؤكدين على الأهمية الاستراتيجية للجنة المشتركة باعتبارها آلية وإطار عمل مهيكل وأساسي لتعزيز التعاون القائم بين البلدين. كما شددا على الحاجة إلى تنظيم اجتماعات تشاورية رفيعة المستوى، بشكل منتظم، بغية تجسيد الشراكة الثنائية الحيوية.
واتفق الطرفان على عقد الدورة الثانية لهذه اللجنة المشتركة في موروني، وذلك في موعد سيتم تحديده باتفاق مشترك عبر القنوات الدبلوماسية.
وفي هذا السياق، نوه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لاتحاد جزر القمر، المكلف بالجالية والفرنكفونية، بأواصر التعاون الوثيق والتضامن الفعال بين المغرب وبلاده، مجددا تعبير حكومته عن امتنانها العميق للهبة الملكية المتمثلة في تقديم معدات طبية لاتحاد جزر القمر في يونيو 2020، وذلك في إطار مكافحة جائحة كوفيد-19.
من جهة أخرى، يضيف البيان، تبادل الجانبان، بشكل معمق، وجهات نظرهما حول القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي، معربين عن ارتياحهما بشأن مواقفهما المتطابقة حول الانشغالات الإقليمية الرئيسية، مثل التنمية والسلم والأمن في إفريقيا.
وبعد أن نوها باستعداد المغرب الدائم لتقاسم خبراته ومكتسباته في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع البلدان الإفريقية الأخرى، وتشجيع القطاع الخاص على الرفع من حجم استثماراته في القارة، أشاد الطرفان بالجهود المتواصلة التي يبذلها المغرب، في ظل القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لفائدة التنمية في إفريقيا.
وأعرب البلدان، في معرض استحضارهما للوضع السياسي في القارة، عن قلقهما العميق إزاء استمرار العديد من بؤر التوتر في إفريقيا وانعكاساتها على السلم والاستقرار في القارة وعلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعوب الإفريقية، مجددين عزمهما على الانخراط في جهود التسوية والمصالحة الجارية.
وبهذه المناسبة، أعرب اتحاد جزر القمر عن خالص شكره لجلالة الملك على المشاركة المتميزة للمملكة في مؤتمر شركاء التنمية لاتحاد جزر القمر، الذي انعقد في باريس يومي 2 و3 دجنبر 2019، وعلى مساهمته الهامة في مخطط “جزر القمر الناشئة في أفق 2030”.