قائمة أسماء الشخصيات التي اختارها ترامب لتتولّى مناصب في إدارته
الأمم المتحدة (نيويورك) – يشارك وفد مغربي يقوده السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 13 مايو الجاري، في المؤتمر الإقليمي للجنة 24 لمنطقة البحر الكاريبي، والذي ينعقد في كاستريس، عاصمة سانت لوسيا.
ويشكل هذا المؤتمر مناسبة للوفد المغربي لإطلاع أعضاء اللجنة ومختلف المشاركين على آخر التطورات بشأن قضية الصحراء المغربية.
وسيمكن هذا الحدث، أيضا، من التأكيد على دور الجزائر ومسؤوليتها كطرف رئيسي في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، كما هو منصوص عليه في قرارات مجلس الأمن، بما في ذلك القرار 2602، المعتمد في أكتوبر 2021، كما سيشكل مناسبة لفضح الأعمال العدائية لهذا البلد ضد الوحدة الترابية للمملكة.
وتم توجيه الدعوة من قبل رئيسة اللجنة للمنتخبين عن الصحراء المغربية، نائبة رئيس جهة الداخلة- وادي الذهب، السيدة غلا بهية، ونائب رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، السيد محمد أبا، كما هو الحال منذ 2018، وذلك من أجل المشاركة في هذا المؤتمر.
وينعقد هذا الاجتماع للأمم المتحدة في سياق يتميز بالنجاحات الدبلوماسية واسعة النطاق التي حققتها المملكة، فضلا عن الدعم المتنامي لمغربية الصحراء، ولشرعية حقوق المملكة على أقاليمها الجنوبية، ومخطط الحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد لتسوية هذا النزاع الإقليمي الذي افتعلته الجزائر، وتصر على إطالة أمده، منذ 45 سنة.
ويتعلق الأمر، أساسا، باعتراف الولايات المتحدة بالسيادة التامة والكاملة للمغرب على أقاليمه الجنوبية والدعم القوي والصريح من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والتي تدعم فئة كبيرة منها مخطط الحكم الذاتي المغربي.
وهكذا، تعتبر إسبانيا المخطط المغربي للحكم الذاتي، الذي تم تقديمه سنة 2007، “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع” حول الصحراء المغربية.
وعبر عن هذا الموقف، خلال الشهر الماضي، رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، في رسالة وجهها إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا خلال زيارته الأخيرة للمملكة بدعوة من جلالة الملك.
وفي يناير الماضي، اعتبرت ألمانيا أيضا مخطط الحكم الذاتي بمثابة “جهود جادة وذات مصداقية من قبل المغرب، وأساس جيد للتوصل إلى اتفاق” بشأن هذا النزاع الاقليمي.
ومن جانبها، أعربت الفلبين، البلد الآسيوي الكبير، عن دعمها الثابت لسيادة المغرب ووحدته الترابية، معتبرة أن مخطط الحكم الذاتي “أساس جيد” لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وتم التعبير على هذا الموقف من طرف وزير الشؤون الخارجية الفلبيني، تيودورو لوكسين جونيور، خلال الزيارة التي قام بها إلى المغرب في مارس الماضي.
ومن جهتها، اعتبرت هولندا، اليوم الأربعاء بمراكش، أن مخطط الحكم الذاتي، الذي قدمه المغرب في 2007، “مساهمة جادة وذات مصداقية في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة” لإيجاد حل لقضية الصحراء.
وفي اليوم ذاته بمراكش، نوهت رومانيا أيضا بالجهود الجادة التي يقوم بها المغرب على صعيد قضية الصحراء المغربية، بما في ذلك مخطط الحكم الذاتي، الذي قدمه لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 2007.
وينعقد المؤتمر الإقليمي للجنة 24 أيضا في سياق اتسم بافتتاح 25 قنصلية عامة بمدينتي العيون والداخلة، آخرها قنصلية منظمة دول شرق البحر الكاريبي التي تضم ست دول أعضاء في الأمم المتحدة، وهي أنتيغوا وبربودا، غرينادا، مونتسرات، سانت كيتس ونيفيس، سانت لوسيا، سانت فينسنت وجزر غرينادين. ويكرس افتتاح هذه القنصليات الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء.