الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
دكار – قال كريم البرنوصي، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة إنتلسيا، اليوم الخميس بدكار، إن المجموعة تهدف إلى “الانتقال من فاعل إقليمي قوي إلى فاعل دولي“ في مجال تقديم الخدمات عن بعد، وأن تصبح شركة رائدة في هذا القطاع في إفريقيا وواحدة من بين أكبر عشر شركات في المجال على الصعيد العالمي بحلول عام 2025.
جاء ذلك على هامش افتتاح المجموعة اليوم لفرعها الثاني في دكار والثالث في السينغال.
وأكد البرنوصي الذي كان يتحدث في حفل افتتاح هذا الموقع الجديد، والذي جرى تنظيمه تحت رعاية الرئيس السنغالي ماكي سال، أن رؤيته تتمثل في أن تصبح المجموعة الأولى في القطاع على الصعيد الإفريقي، وفي الوقت نفسه أن تشارك وتتيح لجميع العاملين فيها بالمساهمة في بناء وازدهار “المجموعة.
وقال إن افتتاح هذا الموقع الثالث في السنغال بلد التيرانغا “هو نجاح إفريقي مشترك، سواء بالنسبة للشركة أو لموظفيها”.
وبعد التذكير بأنه منذ افتتاح أول موقع لها في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في عام 2015، شهدت مجموعة إنتلسيا “نموا قويا” كما توضحها الأرقام، مشيرا الى أن المجموعة لديها حاليا خمسة مواقع وأكثر من 4000 موظف في هذه المنطقة مع “طموح للمضي قدما والرفع من ذلك”.
وأضاف كريم البرنوصي أن “طموحنا هو جعل إنتلسيا علامة تجارية إفريقية” ذات قيم خاصة بنا”، مؤكدا أن المجموعة التي تضم 35 ألف موظف في 16 دولة تطمح إلى” الانتقال من لاعب إقليمي قوي، كما هي عليه حاليا الى فاعل دولي“.
وأشار في هذا السياق الى أن إنتلسيا موجودة اليوم في أربع مناطق رئيسية وتشغل 35 ألف موظف بنهاية عام 2021، فيما تستهدف الوصول إلى 40 ألف موظف بنهاية عام 2022.
وأشار إلى أنه في المنطقة الناطقة بالفرنسية، ستصل إنتلسيا إلى 4000 موظف في فرنسا بحلول نهاية العام الجاري، لتصبح أول فاعل في القطاع في هذا البلد، حيث ولجت المجموعة هذا السوق في عام 2011 بعد الاستحواذ على إحدى الشركات.
وأشار الى أن المجموعة هي واحدة من الشركات الرائدة في المغرب بعدد إجمالي يصل إلى 10 الاف موظف، فيما تخطط لافتتاح موقع في تونس في عام 2022، كما تتطلع لاختراق الأسواق الألمانية والإنجليزية وأوروبا الوسطى، وفقا لإستراتيجيتها التي تهدف إلى تنويع مزدوج في أنشطتها جغرافي ولغوي ومهني.
وأشار البرنوصي إلى أن المجموعة، المتواجدة في ثمان دول إفريقية، تغطي أيضا المنطقة الناطقة بالإسبانية حيث توظف أكثر من 10 الاف موظف في إسبانيا والشيلي وكولومبيا، كما أنها ثاني فاعل في المجال في البرتغال حيث تشغل أكثر من 7000 موظف.
كما تتوفر المجموعة على أكثر من 3000 موظف في مصر وجامايكا وجمهورية الدومينيكان.
وتميز الحفل، الذي حضره سفير جلالة الملك في السنغال السيد حسن الناصري وممثلي عدد من الوزارات بكلمة يانخوبا دياتارا وزير الاقتصاد الرقمي والاتصالات السنغالي ممثلا للرئيس السنغالي وجان إيف كوتو، مدير إفريقيا جنوب الصحراء بشركة إنتيلسيا.
وأكد الوزير السنغال أن “افتتاح موقع ثالث للمجموعة في السنغال، يعزز من ناحية جاذبية بلدنا في مجال ترحيل الخدمات بشكل عام ومهن إدارة علاقات العملاء بشكل خاص، كما يكشف عن إمكانات النمو التي تتلمسها مجموعة مثل انتيلسيا في السنغال بالنظر لما يتميز به سواء من حيث البنية التحتية أو رأس المال البشري.
وأضاف الوزير السنغالي “لذلك لا يسعنا إلا أن نرحب بهذا الافتتاح الذي لديه بلا شك تأثير إيجابي على التنمية الاقتصادية لبلدنا من خلال الاستثمارات التي تم توفيرها وخلق فرص الشغل”.
ومن جانبه قال جان إيف كوتو إن مجموعة انتيلسيا “بشكل عام، تتبع نهجا في إفريقيا جنوب الصحراء يسعى لاستثمارات مسؤولة تخلق فرص عمل وتضيف قيمة لمنظومتها ككل”.
وشدد على أن آفاق النمو واعدة للغاية، لا سيما فيما يتعلق بتوفر رأسمال بشري واعد.
وفي حديثه خلال هذا الحفل أشار السفير المغربي السيد حسن الناصري إلى أن تدشين هذا المشروع يتماشى مع الرؤية المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس فيما يتعلق بالتعاون جنوب جنوب من أجل التكامل الأفريقي.
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن هذا المشروع “مثال جيد ومكتمل لا يجعل من الممكن فحسب خلق الثروة بشكل عام، بل أيضا يتيح تبادل الخبرات”، مؤكدا أن هذا المشروع تحقق بفضل دعم السلطات السنغالية وعلى رأسها الرئيس ماكي سال.
وذكر بأن السنغال اعتمدت منذ فترة طويلة سياسة جيدة لتكوين الأطر، كما أنها استوفت الشروط المناسبة لتشجيع الاستثمارات، وخاصة الاستثمارات الإفريقية.
وأشار السيد الناصري إلى أن هذا المشروع يندرج في إطار إرادة جلالة الملك والرئيس السنغالي، مضيفا أن المغرب والسنغال يعملان معا لتعزيز التنمية المشتركة والتعاون والصداقة الإفريقية.
يذكر أن مجموعة “انتلسيا” التي تأسست سنة 1999، تتواجد في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء منذ 2015، وانطلقت من الكاميرون حيث تتوفر على موقع بمدينة دوالا بنحو 1200 مستخدم ، قبل أن تستقر سنة 2016 بالسينغال، “ثم الكوت ديفوار ومدغشقر وجزر موريس سنة 2017.
كما تتواجد المجموعة المغربية في 16 دولة موزعة على قارات افريقيا واوروبا وامريكا وتضم حاليا 35 ألف مستخدم موزعين على 85 فرعا، وحققت سنة 2021 رقم معاملات يقدر ب 700 مليون أورو.