الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
أكد المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي ، محمد مثقال ، أمام المنتدى الإفريقي للمستثمرين السياديين، أنه بفضل الرؤية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والتي تدعو إلى تعاون جنوب-جنوب تضامني ونشط، تم وضع دينامية وطنية حقيقية منذ أكثر من عقدين، تشرك القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني والقوى الحية للبلاد من أجل المساهمة في بروز افريقيا جديدة وقوية.
وأبرز السيد مثقال ، في اختتام المنتدى الإفريقي للمستثمرين السياديين ، أن “رؤية جلالة الملك محمد السادس لتعاون جنوب-جنوب أثبتت مرة أخرى قيمتها في عالم ما بعد جائحة كوفيد -19”.
وسجل أن هذه الرؤية تستلهم من نفس قيم التضامن والشراكة والمسؤولية والطموح التي تهدف إلى تعزيز تبادل التجارب والخبرات ، والتنمية المشتركة البشرية والمستدامة ، والاستثمار المشترك ، ومضاعفة الشراكات رابح-رابح في خدمة الساكنة ، مشيرا الى أن المغرب ، الشريك الموثوق به والمتضامن ، يتقاسم تجربته وخبراته مع الدول الشقيقة في القارة منذ عدة سنوات.
وشدد السيد مثقال على أنه “بهذه الروح ، أقام المغرب ، بالشراكة مع العديد من البلدان الأفريقية ، مشاريع إقليمية استراتيجية مثل خط أنابيب الغاز المغرب-نيجيريا ، ووحدات لانتاج الأسمدة للمساهمة في الأمن الغذائي بالقارة و إطلاق قبل بضعة أشهر وحدات لانتاج اللقاحات القارية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس “.
وتابع المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي أن هذه المشاريع تجسد ، من خلال أبعادها الطموحة وتأثيرها الاجتماعي والاقتصادي العميق ، نموذجا مبتكرا ورائدا للتعاون جنوب-جنوب من أجل النمو المستدام والشامل ، مبرزا أن هذه المشاريع الإقليمية تؤكد رغبة المغرب في تعزيز تكاملنا الإقليمي الافريقي، الذي يعتبر عاملا حاسما لبروز قارتنا.
وشكل هذا المنتدى، الذي تميز بالرسالة الملكية التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى المشاركين، والتي تلاها الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، فرصة للقادة والمسؤولين السامين بالصناديق السيادية ، وكذا ممثلي الدول والقطاع الخاص من مختلف البلدان في أفريقيا وفي مناطق أخرى، مناسبة سانحة لمناقشة الفرص المتاحة على صعيد إفريقيا.
وضم المنتدى الإفريقي للمستثمرين السياديين، الذي ينعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نحو عشرة صناديق سيادية إفريقية، من بينها “إثمار كابيتال”، من أجل إحداث شبكة هي الأولى من نوعها في القارة، هدفها الرئيسي توحيد أعضائها للانكباب على التحديات التي تواجه الاقتصادات الإفريقية في ما يتعلق بالتمويل وتعبئة الاستثمارات.