سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
أشاد رئيس الحزب السياسي الأرجنتيني “ديموس” ، نازارينو إيتشباري، اليوم الخميس، بخيار الانفتاح على العالم الذي تبناه المغرب خلال العقدين الأخيرين وكذا بـ “المسار” الذي سلكته المملكة في مجال الإصلاحات السياسية والاقتصادية والطاقية .
واعتبر السياسي الأرجنتيني، الذي يتبنى حزبه الليبرالية الاقتصادية عقيدة سياسية، في مقابلة مع القناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المغرب يجب أن يكون مثالا للأرجنتين في مسلسل الانفتاح على العالم” ، والذي مكنه من تحقيق نمو اقتصادي ملموس ومستدام.
وسجل أن متانة النمو الاقتصادي تجد أساسها في كون المغاربة ” أدركوا المسار الذي يتعين عليهم سلوكه والإصلاحات الواجب إجراؤها، وأنه على الأرجنتين اتباع هذا النموذج”، مضيفا أن” المغرب فعل ما يفترض أن تقوم به كل البلدان الليبرالية”.
وقال إيتشباري “نحن في حزب ديموس، على قناعة بأن المغرب هو البلد الذي يقوم بمسلسل الانتقال في إفريقيا نحو مزيد من الانفتاح على العالم، كما أن هناك حقائق لا يمكننا تجاهلها، مثل دوره كمنتج رئيسي للفوسفاط”.
وخلال حديثه عن دور الطاقات المتجددة في مكافحة التغير المناخي، أكد السياسي الأرجنتيني ، أن “الأرجنتين بدأت اتباع مسار الطاقة الشمسية الذي يشهد تطورا كبيرا في المغرب” ، وهو الأمر الذي من شأنه أن يفتح آفاق مهمة للتعاون بين البلدين.
وبعد أن ذكر بأن الأرجنتين على غرار المغرب هما حليفين خارج حلف شمال الأطلسي، أبرز إيتشباري، الذي يقدم نفسه ك”مفكر حر “، أن هذا يعني “أننا نتقاسم مجموعة من المبادئ المرتبطة بالحرية (…) وعلينا السهر على استتباب الأمن في جميع مناطق العالم”.
وفي معرض جوابه عن المنصة السياسية لحزبه، التي تم تقديمها الاسبوع الماضي خلال اللقاء الوطني الأول لحزب “ديموس”، أكد إيتشباري أن “الحل الجيوسياسي” الذي تقترحه تشكيلته السياسية يتجاوز المشاكل الاقتصادية للأرجنتين، ذلك أنه يقدم أجوبة عن تحديات القرن الحادي والعشرين، عن طريق تجديد النخب السياسية في البلاد، ويطرح أفكار تتماشى مع متطلبات العصر.
وحسب المحامي الأرجنتيني (47 عاما)، فإن حزب “ديموس” ، المتشبع بمبادئه الليبرالية، يشدد على ضرورة تخفيض بل إلغاء بعض الضرائب حتى تحقق الارجنتين الإقلاع المنشود.
وعلى صعيد آخر، يأخذ على الحكومة الحالية تقاربها مع بلدان شبه معزولة مثل فينزويلا وإيران، ويوصي بالتقارب مع بلدان قادرة على مواكبة الأرجنتين في بلوغ تنميتها الاقتصادية وتقاسم ثمار التقدم والازدهار.
وذكر رئيس الحزب السياسي الأرجنتيني بسلسلة من الإجراءات، ذات طبيعة جيو-سياسية، للدفع بعجلة الاقتصاد بالأرجنتين، المرتبطة على الخصوص بالاستثمارات الخارجية وباستغلال ثروات الساحل الأطلسي للبلاد وبمكافحة الصيد الجائر وبالجيل الخامس من شبكة الانترنت الخاصة بالهواتف، فضلا عن الإمكانات الكبيرة للممر المائي الذي ينطلق من البراغواي وينتهي بمصب نهر لابلاتا، والذي تمر عبره 80 بالمائة من صادرات البلاد.