سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
عبد الكريم أقرقاب/و م ع/
الجزائر – تنعقد يوم غد الثلاثاء بالجزائر أعمال القمة العربية في دورتها الحادية والثلاثين، بعد غياب استمر لأكثر من ثلاثة أعوام بسبب جائحة كورونا، وفي ظل تحديات إقليمية ودولية بالغة التعقيد، أبرزها استمرار النزاعات فى عدد من الدول العربية ؛واستمرار تداعيات جائحة كوفيد _19 وتداعيات الحرب في أوكرانيا على أمن الغذاء والطاقة.
وتنضاف هذه التحديات لأخرى قائمة منذ فترة، في مقدمتها القضية الفلسطينية، التي ظلت قضية محورية على أجندة العمل العربي المشترك حيث تتشبث الدول العربية بحل الدولتين سبيلا وحيدا لتحقيق السلام العادل والشامل وفق مبادرة السلام العربية لعام 2002، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948.
وفي هذا الصدد، أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في مؤتمر صحفي عشية القمة أن القضية الفلسطينة ستكون على رأس جدول الأعمال، مبرزا أنه ليس هناك أي خلاف حول هذا الموضوع طيلة الأعمال التحضيرية للقمة.
وسينكب القادة العرب أيضا على بحث تطورات الأوضاع في كل من ليبيا واليمن والصومال والتضامن مع لبنان ودعم السلام والتنمية في السودان والصومال.
كما تبحث القمة التدخلات والتواجد الاجنبي في الدول العربية، والتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية ؛ واحترام سيادة الدول، وصيانة الأمن القومي العربي، ومكافحة الإرهاب ؛ ومخاطر التسلح النووي الإسرائيلي على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط ؛ وعدد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية ودعم اللاجئين والنازحين في العراق والدول العربية.
ومن المنتظر أيضا أن تطرح الجامعة العربية على القمة استراتيجية للأمن الغذائي ؛ في ظل التحديات التي فرضتها الأزمة الأوكرانية الروسية التي انعكست على الدول العربية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وتعتمد عدد من الدول العربية على الدولتين المتنازعتين، روسيا واوكرانيا، بنسبة تفوق الـ 60 بالمائة في الحصول على وارداتها من الحبوب، فضلا عن كون الفجوة الغذائية العربية تتأرجح بين 35 مليار دولار و45 مليار دولار رغم وجود إمكانيات في المنطقة العربية سواء مائية أو جغرافية أو تنوع مناخ يسمح للدول العربية بتحقيق ارتفاع في نسبة الاكتفاء الذاتي من معظم السلع الغذائية.
وبحسب مصادر من الجامعة العربية، فإن هناك استراتيجية جديدة مطروحة في القمة الحالية، وخططا تنفيذية باعتمادات محددة وخارطة طريق واضحة لتفعيلها.
وقال الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية حسام زكي في تصريحات صحفية إن الوضع العربي الحالي يستوجب بذل كل الجهود لتوحيد الصف العربي ، داعيا لعمل عربي أكثر فعالية ونجاعة.
وعبر عن الأمل في ان تكون القمة في مستوى التحديات ومستوى تطلعات الشعوب العربية وأن تشكل مدخلا لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام والرخاء.