‘كوب 29’: المغرب يرتقي إلى المركز الثامن في تصنيف مؤشر الأداء المناخي 2025
تطلق أسترازينيكا مبادرة تحسين نتائج مرضى السرطان في المغرب. ويوفر برنامج “التعاون لتسريع التغيير في مكافحة السرطان في أفريقيا” منصة تتيح للشركاء التعاون في وضع حلول لمكافحة مرض السرطان تسدّ الفجوات في النهج الحالي المتبع في رعاية المرضى، بدءاً من التشخيص حتى العلاج وبعد العلاج.
وأثناء فعالية إطلاق المبادرة، ناقش المدير التنفيذي لمؤسسة للا سلمى للوقاية من السرطان وعلاجه، وعدد من الخبراء الطبيين والصحيين البارزين، والمدافعين عن المرضى، وممثلي القطاع الخاص قضايا الوقاية من أمراض السرطان وعلاجها في المغرب وأكدوا التزامهم بدعم تحقيق نتائج عادلة لجميع مرضى السرطان في المغرب.
والسرطان مسؤول عن 13.4 في المائة من الوفيات في المغرب، وهناك قرابة 50,000 إصابة جديدة كل عام. ويبلغ معدل الإصابة 137.3 حالة جديدة لكل 100,000 من السكان، ومن العوامل العديدة التي لها دور مهم في الإصابة التقدم في العمر، والتدخين، والتغيرات الأخرى في نمط الحياة.
وقال رامي اسكندر، رئيس شركة أسترازينيكا في منطقة الشرق الأدنى والمغرب العربي: “كان المغرب على الدوام سباقاً في مكافحة مرض السرطان في أفريقيا. وبفضل الالتزام القوي من جانب مؤسسة للا سلمى والسلطات الصحية والقطاع العلمي، كان المغرب من أوائل الدول الإفريقية التي وضعت خطة وطنية للسرطان، ونفذت العديد من المشاريع لتعزيز علاج السرطان في البلاد. نحن نسعى، من خلال مبادرة “مكافحة السرطان في أفريقيا”، إلى دعم هذه الجهود المتواصلة من خلال تذليل العقبات المحددة أمام تشخيص السرطان وعلاجه وبناء قدرات أكبر للقضاء عليه بوصفه من أسباب الوفاة على المدى الطويل”.
تركز المبادرة المغربية التي تعمل تحت مظلة برنامج “التعاون لتسريع التغيير في مكافحة السرطان في أفريقيا”، على قيادة عملية إحداث الأثر عن طريق توعية السكان، وتسريع حصولهم على أدوية مبتكرة، وتعميم برامج جديدة في مجال الفحص والوقاية، وتثقيف أخصائيي الرعاية الصحية لتقديم أفضل مستوى من الرعاية لمرضى السرطان.
وهي تمثل الفرع المحلي لبرنامج “التعاون لتسريع التغيير في مكافحة السرطان”، وهو مشروع تقوده أسترازينيكا لتحقيق نقلة نوعية في طرق تشخيص السرطان وعلاجه لتحسين النتائج الصحية للمرضى. وبهذا الخصوص، وقعت أسترازينيكا المغرب ومؤسسة للا سلمى مذكرة تعاون مشترك لتعزيز عناصر نظام الرعاية الصحية المتعلقة بالأورام من خلال توعية المرضى، وتشييد البنية التحتية وبناء قدرات الكشف المبكر مع تحسين توفر الأدوية المبتكرة للمرضى.
وخلال السنوات الثلاث المقبلة، يخطط برنامج “التعاون لتسريع التغيير في مكافحة السرطان في إفريقيا” في المغرب للوصول إلى 35000 مريض في جميع أنحاء المملكة، وتوسيع نطاق اختبارات سرطان الرئة والمبيض، ودعم تشخيص سرطان البروستات وإدخال قدرات جديدة للكشف باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وتتولى لجنة توجيهية مؤلفة من أطباء ومؤسسات معنية بالأورام ومجموعات مناصرة الإشراف على البرنامج لتقديم الإرشادات بشأن التدابير المتعلقة بالسياسات، وتبادل المعرفة والخبرات بين البلدان، ووضع مرضى السرطان في محور الاهتمام. وسيعقد أعضاؤها اجتماعات منتظمة لضمان التقدم على صعيد مبادرات السرطان.
وقد أبرز الدكتور رشيد بقالي، المدير التنفيذي لمؤسسة للا سلمى، أهمية التعاون لمواصلة تحسين نتائج مرضى السرطان بقوله: “مع الخطوات العظيمة التي أحرزها المغرب على صعيد رعاية مرضى السرطان، فإننا واعون لفرصة مواصلة تمكين المرضى وأخصائيي الرعاية الصحية من تقديم أفضل رعاية. وهذا التعاون ليس فقط يقدم ابتكارات وأدوية جديدة للبلاد، بل يوفر أيضاً برنامجاً وطنياً منظماً للكشف عن السرطان وتشخيصه وعلاجه. ويسمح لنا برنامج “التعاون لتسريع التغيير في مكافحة السرطان في أفريقيا” بمواصلة معالجة عبء السرطان في المغرب بشكل مباشر من خلال تنفيذ برامج دعم وتوعية قوية، وبالتالي تحسين نتائج المرضى”.
ويتوقع أن تسجّل قارة إفريقيا نحو 2.1 مليون إصابة سرطان جديدة، و1.4 مليون وفاة سنوياً بحلول 2040 . ويُعدّ سرطان الثدي وسرطان البروستات أكثر ثلاثة أنواع انتشاراً.