الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
أكد الصحفي والكاتب الفرنسي السويسري، آلان جوردان، مؤلف كتاب “قضية بيغاسوس، خبايا حرب معلوماتية”، الذي صدر في أوائل مارس، أن وراء ما يسمى بـ “قضية بيغاسوس” تختبئ كيانات تسعى لزعزعة استقرار المغرب.
وقال في مقابلة نشرها موقع (موند أفريك) “إنني أؤكد فقط على الدور الغامض لبعض المنظمات غير الحكومية التي هي في الواقع جنود حرب اقتصادية عالمية، بعيدة عن مبدأ الاستقلالية”.
وأوضح جوردان، الصحفي المستقل، الذي قدم كتابه آلان جوييي، المدير السابق للاستخبارات في المديرية العامة للأمن الخارجي في فرنسا، أنه لا يوجد دليل على أن المغرب قد استعان بخدمات الشركة التي تسوق برنامج بيغاسوس.
وأشار إلى أن رونيا ساندويك، مسؤولة الأمن المعلوماتي السابقة في صحيفة (نيويورك تايمز)، وجدت أنه ” لا أحد يعرف ،حتى الآن، من أين جاءت القائمة التي تم من خلالها تلفيق فضيحة مشروع بيغاسوس من جميع الجهات لمهاجمة المغرب، على وجه الخصوص “.
وتابع أن (واشنطن بوست) و (الغارديان) أشارتا إلى أن تجمع الصحافيين الذي نشر الأخبار حول بيغاسوس نشر أرقام هواتف ثابتة بينما لا يتوجه بيغاسوس إلا إلى الهواتف المحمولة.
يضاف إلى ذلك، في نظره، “خطأ سخيف” آخر يتعلق بالهواتف الأمريكية لأنه، حسب قوله، كان من المستحيل ببساطة الاستماع إليها، حيث فرضت الولايات المتحدة على الشركة الإسرائيلية NSO Group برمجة بيغاسوس بطريقة تجعله غير قادر على استهداف أرقام الولايات المتحدة.
وعند سؤاله عن كيفية تناول الصحافة لهذه المعلومات دون التحقق منها، يستحضر جوردان الوضع الاقتصادي للصحف التي “لم تعد لديها الوسائل لتمويل خلايا التحقيق” بالشكل المهني المطلوب.
“لقد أصبح عمليا جدا (وغير مكلف للغاية) تناول الموضوعات الجاهزة التي لم يغطوها. نظرا لأن عامة الناس لا ينتبهون إليها، فإنهم يعتقدون أنها معلوماتهم الخاصة. يتم بالتالي تحويل الصحف إلى وكلاء معالجة. لم يعودوا يختارون مواضيعهم وباتوا يقبلون واقع أنه لم تعد لديهم القدرة للتحقق من معلوماتهم”، يقول الصحفي السابق في (لا تريبيون دو جنيف)، ورئيس مرصد جنيف الجيوستراتيجي حاليا.
وكتب المدير السابق للاستخبارات في المديرية العامة للأمن الخارجي في فرنسا أن : “تفحص هذه الحملة الشاملة، وطبيعة المستهدفين بها، من منتج البرنامج إلى المملكة المغربية، يوضح ما هو جلي: الخطاب الظاهر يخفي الهدف الحقيقي”.
وقال في تقديمه للكتاب إن المؤلف قام بعمل تقني للغاية حيث أماط اللثام عن مروجي الفضيحة وأهدافهم من خلال تحقيق يتوغل الى عمل الأشياء. “سوف يندهش القارئ من تعقيد وغموض التلفيقات، والطرق والوسائل المستخدمة، وغياب القواعد الأخلاقية وسوء نية الممولين والجمعيات التي تدعم أعمال التشهير وزعزعة الاستقرار “.