بلاغ للديوان الملكي حول ترؤس الملك محمد السادس لجلسة عمل خُصصت لموضوع مُراجعة مدونة الأسرة
جرت، بعد ظهر اليوم الثلاثاء بالرباط، مراسم تشييع جثمان الراحل محمد معتصم، مستشار العاهل المغربي، وذلك بحضور الأمير مولاي رشيد.
وبعد صلاتي الظهر والجنازة بمسجد الشهداء، نقل جثمان الفقيد إلى مثواه الأخير بمقبرة الشهداء حيث ووري الثرى.
وجرت هذه المراسم، على الخصوص، بحضور أفراد أسرة الفقيد وذويه، وعدد من مستشاري الملك محمد السادس، وممثلي أحزاب سياسية وشخصيات أخرى.
وكان الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم محمد معتصم.
وجاء في برقية الملك محمد السادس “فقد تلقينا بعميق الأسى وبليغ الحزن، النبأ المفجع لوفاة المشمول بعفو الله تعالى ورضاه، مستشار جلالتنا، المرحوم محمد معتصم، تقبله الله في عداد الصالحين من عباده، المنعم عليهم بالمغفرة والرضوان، والمقام الأبدي في فسيح الجنان”.
وأضاف الملك محمد السادس “وبهذه المناسبة المؤلمة، نعرب لوالديه الكريمين، ولأرملته الفاضلة السيدة نبيلة ونجليه عصام وسارة، ولكافة أفراد أسرتكم، وسائر أهل الراحل المبرور وأصدقائه ومحبيه، عن أحر عبارات التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلينه سبحانه وتعالى أن يعوضكم عن فقدانه جميل الصبر وحسن العزاء”.
ومما جاء في هذه البرقية أيضا “وإننا لنستشعر مدى فداحة هذا الرزء الذي لم يصب أسرتكم الموقرة وحدها فحسب، وإنما هي خسارة لوطنه الذي فقد برحيله أحد خدامه الكبار الأوفياء الذي سخر حياته لخدمته بكل تفان ونكران ذات في تعلق متين بأهداب العرش العلوي المجيد، وتشبث مكين بثوابت الأمة ومقدساتها”.
وقال الملك محمد السادس “كما نستحضر في هذا الظرف العصيب، بكل تقدير وإجلال، ما كان يتحلى به الراحل الكبير من حميد الخصال، ومن غيرة وطنية مشهود بها، وسعة أفق فكرية وأكاديمية رفيعة، وحنكة سياسية ودستورية بالغة، جسدها في مختلف المناصب السامية التي تقلدها بكل كفاية واقتدار، وولاء لعرشنا وثوابتنا الخالدة، سواء في عهد والدنا المنعم جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، أو كمستشار مخلص لجلالتنا”.
وتابع الملك محمد السادس “وإذ نشاطركم مشاعر الحزن في هذا المصاب الجلل الذي لاراد له، مؤكدين لكم صادق مواساتنا، وسابغ تعاطفنا، وموصول رعايتنا السامية، لنسأل الله عز وجل أن يشمل فقيدكم العزيز بمغفرته ورضوانه، ويجزيه الجزاء الأوفى على ما أسداه من خدمات جليلة لوطنه ولملكه، وأن يسكنه فسيح جنانه مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا”.
يشار إلى أن الفقيد محمد معتصم، انتقل إلى عفو الله، أمس الاثنين بالرباط، بعد معاناة مع المرض.